تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الصحراء الغربية: التنديد بانتهاكات حقوق الانسان محور أشغال الندوة الأوروبية ال38 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي

نشر في

روما 17 نوفمبر 2013 (واص)- شكل موضوع حماية حقوق الانسان و مراجعة الوضع الخاص الذي يمنحه الإتحاد الأوروبي للمغرب ووقف الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية للصحراء الغربية محور أشغال الندوة الأوروبية ال38 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي التي اختتمت أشغالها مساء أمس السبت بروما.


و عبر نحو 300 مندوب المشاركين في أشغال هذا اللقاء الذي دام يومين عن ارادتهم في الاستمرار في دعم القضية الصحراوية و التجند من أجل الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.


و من ضمن النقاط الأساسية التي تمت مناقشتها خلال أشغال ورشات الندوة الأوروبية ال38 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي توسيع عهدة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) و زيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف.


و في اللائحة النهائية المتوجة للأشغال طلب المشاركون الذين قدموا من حوالي 20 بلدا من منظمة الأمم المتحدة احترام التزاماتها لاسيما ما تعلق بتنظيم استفتاء لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.


و جاء في اللائحة النهائية التي تسلمت "واص" نسخة منها أن "الرئيس الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز دعا صراحة إلى التضامن الدولي لحمل الأمم المتحدة و مجلس الأمن الأممي و مجلس حقوق الإنسان و الإتحاد الأوروبي على الالتزام بتوصيات الإتحاد لإفريقي و الإعتراف في أقرب الآجال بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".


و حسب المنظمين فان أشغال الندوة الأوروبية ال38 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي شكلت فرصة للتخطيط "لنشاطات ملموسة ترمي إلى تحسين الظروف المعيشية للشعب الصحراوي و مساندته في نضاله من أجل تقرير المصير".


و ستنظم الندوة الأوروبية ال39 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي لسنة 2014 بمدريد (إسبانيا) حسبما أعلنه رئيس الندوة بيار غالان أمس السبت بروما.


و تجدر الإشارة إلى أن الندوة الأوروبية لتنسيق دعم الشعب الصحراوي جرت في ظرف دولي ميزه التنديد عبر العالم بالإنتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.


و تعالت أصوات في الآونة الأخيرة من مختلف ربوع العالم للتنديد بعمليات التوقيف التعسفية و قمع الشرطة و بالتعذيب الذي يتعرض له مدنيون صحراويون يوميا ذنبهم الوحيد هو المطالبة بحقهم في الكرامة و الحرية.


و نظمت الندوة الأوروبية ال37 لتنسيق دعم الشعب الصحراوي من 3 إلى 5 فبراير2012 بإشبيلية (اسبانيا) بحضور 500 مشارك من 22 بلدا.


و جاء في اللائحة الختامية التي توجت أشغال الطبعة ال37 للندوة الأوروبية لتنسيق دعم الشعب الصحراوي 2012 أن "العديد من الرسائل التي حملتها شخصيات بارزة من عالم السياسة و الوسط الجمعوي و النقابي و الثقافي أكدت الدعم الكبير الذي يحظى به الشعب الصحراوي في نضاله".


و قبل أن تكون ندوة سنوية تعتبر الندوة الأوروبية لتنسيق دعم الشعب الصحراوي شبكة دولية تضم أفرادا و منظمات ملتزمين بالتوصل إلى تسوية عادلة و منصفة للنزاع في الصحراء الغربية.


و قد تم سنة 2011 إلغاء تنظيم هذه الندوة التي انعقدت لأول مرة سنة 1976 بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية. (واص)088/700/090