تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في اليوم الثاني من زيارته، رئيس الجمهورية يحل بمجلس النواب الإيطالي

نشر في

روما (إيطاليا) 15 نوفمبر 2013 (واص) -  يواصل السيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، زيارته إلى إيطاليا التي ستختتم بالمشاركة في الندوة الدولية الثامنة والثلاثين لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي، حيث نظم مجلس النواب صباح يوم الخميس استقبالاً خاصاً للرئيس الصحراوي والوفد المرافق له، حضره عدد من النواب الإيطاليين، تقدمتهم السيدة مارينا سيريني، نائبة رئيس مجلس النواب الإيطالي.

 

وعبرت السيدة سيريني عن الترحيب بهذه الزيارة وذكرت بأن كفاح الشعب الصحراوي من أجل حقوقه المشروعة معروف في إيطاليا التي تمتلك رصيداً كبيراً في مجال التضامن مع القضية الصحراوية، مشيرة إلى موقف بلادها الداعي إلى التعجيل بحل عادل ونهائي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

 

وفي مداخلته، تطرق رئيس الجمهورية إلى آخر التطورات، مركزاُ على الدور الذي يجب أن تلعبه إيطاليا، ببرلمانها وحكومتها ومجتمعها المدني، على مستوى أوروبا، حتى يكون للاتحاد الأوروبي دور إيجابي فعال في حل النزاع في الصحراء الغربية، في سياق واضح من احترام الشرعية الدولية، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

 

وأوضح رئيس الجمهورية مجدداً على أن الحكومة المغربية، بدعم من أطراف أوروبية، تسعى لتوريط الشعوب الأوروبية في عملية مشبوهة تقوم على نهب واستغلال غير مشروع لثروات منطقة دولية في انتظار تقرير المصير.

 

كما شهد مجلس النواب الإيطالي جلسة استماع بحضور رئيس الجمهورية، نشطها أعضاء في لجنتي إفريقيا وحقوق الإنسان، حيث تم التركيز على آفاق حل نزاع الصحراء الغربية وواقع الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل.

 

رئيس الجمهورية ذكر بأن الحكومة المغربية تعرقل جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، موضحاً بأن حل النزاع يندرج في سياق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة وهي بالتالي مشكلة دولية تحل في إطار تصفية الاستعمار وتقرير المصير للشعب الصحراوي، وليس وفق التصورات الاستعمارية لدولة الاحتلال.

 

كما قال رئيس الجمهورية للبرلمانيين الإيطاليين بأن انتهاكات دولة الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان الصحراوي موثقة في العديد من التقارير التي أعدتها جهات ومنظمات وازنة، وتتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، بما في ذلك تمكين بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

 

وكان رئيس الجمهورية والوفد المرافق له قد استقبل من طرف السيد نيكي فيندولا، رئيس حزب اليسار والحرية الإيطالي، بمقر هذا الأخير. اللقاء استعرض العلاقات التي تربط بين جبهة البوليساريو وحزب اليسار والحرية وسبل تطويرها مستقبلاً. السيد فيندولا جدد موقف حزبه المبدئي إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية وتقرير المصير، مؤكداً رغبته في رؤية حل سلمي عادل ونهائي للنزاع، ينهي المأساة ويسهم في استتباب السلم في كامل المنطقة.

 

رئيس الجمهورية شرح لمضيفه الأوضاع والتطورات التي تشهدها القضية الصحراوية، مبرزاً وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

 

كما تطرق الرئيس الصحراوي إلى خطورة التدفق المتنامي لمخدرات المغرب، أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي، وما يتسبب فيه ذلك من تهديد حقيقي للسلم والأمن في المنطقة، نتيجة ارتباطه الوثيق بعصابات التهريب والجريمة المنظمة والمجموعات الإرهابية.

 

يذكر أن رئيس الجمهورية شرع في زيارة إلى إيطاليا، يختتمها بالمشاركة في الندوة الدولية الـ 38 لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي، حيث قام بزيارة إلى مجلس الشيوخ الإيطالي، قبل أن يحضر في مقر مجلس النواب للندوة البرلمانية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي.

 

رافق رئيس الجمهورية وفد هام يضم كلاً من الأخ محمد سيداتي، الوزير المنتدب المكلف بأوروبا، واميه عمار، مسؤول البعثة الصحراوية بإيطاليا، وعبداتي ابريكة، المستشار لدى الرئاسة، وفاطمتو حفظ الله، عضو البعثة الصحراوية بإيطاليا، ومحمد زرقة، عضو البعثة الصحراوية بإيطاليا، والناشطة الحقوقية الغالية جيمي. (واص)

 

062/090