الجزائر 12 نوفمبر 2013 (واص) - أكد منسق جمعيات التضامن و الصداقة مع الشعب الصحراوي في إسبانيا خوسي تابواذا فالديس اليوم الثلاثاء أن المغرب يحاول إستثمار إحتلاله للصحراء الغربية "بطريقة لم يسبق مثلها في التاريخ"".
و صرح السيد فالديس في حوار ل"كالة الانباء الجزائرية" أن الصحراء الغربية "إقليم لم يفقد صفته كونه لم يتمتع بتصفية الإستعمار. و في المقابل يحاول المغرب إستثمار إحتلاله بطريقة لم يسبق مثلها في التاريخ كونه إقليم لا تجمعه أي روابط مع المغرب .
و بخصوص وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة أوضح الناشط الإسباني أنه "ليس هناك أي تحسن لهذه الوضعية" مذكرا بوجود 57 معتقلا سياسيا صحراويا في السجون المغربية من بينهم أكثر من 20 من مجموعة أكديم أزيك حكم عليهم بعقوبات بالسجن تتراوح ما المؤبد و30 و 20 سنة سجنا "خلال محاكمة عسكرية لم تكن قانونية و لا عادلة و بشهادة مختلف المنظمات الدولية و الحقوقيين".
كما ندد السيد فالديس ب"الخرق اليومي" و "الإنتهاك السافر" لحقوق الإنسان المدنية و السياسية و الثقافية و الإجتماعية للسكان الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
و عن سؤال يتعلق بإتفاق الصيد بين الإتحاد الأوروبي و المغرب--محور نقاشات داخل البرلمان الأوروبي –شدد تابواظا على عدم مشروعية هذا الإتفاق كون "لا أحد يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية" مذكرا أن إتفاق التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية و المغرب يستثني المنتجات القادمة من الصحراء الغربية "كون الإقليم لازال موضوع نزاع".
كما تحدث عن رفض المغرب مؤخرا زيارة بعض النواب الأوروبيين للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية مشيرا إلى أن هذه المناطق لم تكن مفتوحة أمام المراقبين "الذين يرغبون في الوقوف على وضعية انتهاكات حقوق الإنسان المنتهجة هناك".
و اضاف قائلا "سنواصل العمل من أجل كسر التعتيم المفروض على وضعية الصحراويين
العزل" في المناطق الصحراوية المحتلة.
و لدى تطرقه للجولة الأخيرة التي قام بها للمنطقة كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية في إطار جهوده لحل النزاع دعا السيد فالديس هيئة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها لإيجاد حل "عاجل" للقضية الصحراوية.
و بخصوص التصعيد الأخير الذي قامت به المملكة المغربية ضد الجزائر وصفه الناشط الإسباني ب"الإستفزاز الجد الخطير و المشين" مضيفا أن المغرب "يريد تبرير تعنته و فقدانه لإرادة حقيقية للبحث عن تسوية متماشية مع الشرعية الدولية" للقضية الصحراوية.
و قال أيضا أن هذا التصعيد "محاولة لتوريط الجزائر و إدخال المنطقة في المتاهات".(واص) 088/700/090