باريس 10نوفمبر2013(واص)- كشف تقرير بعثة دولية قامت بزيارة إلى المغرب من 7 إلى 20 يوليو في إطار "التضامن" مع السجناء الصحراويين في المغرب عدة انتهاكات لحقوق الإنسان من طرف القوات المغربية و كذا "تهديدات" ضد أعضاء البعثة
.و تندرج هذه البعثة التي تتكون من 14 عضوا من منظمات غير حكومية فرنسية و المانية و استرالية زارت عدة سجون في المغرب في إطار حملة "الكتابة من أجل تحريرهم" كما تم توضيحه.
و تهدف هذه البعثة إلى تسليم السجناء السياسيين الصحراويين الرسائل التي وجهت إليهم و القيام بزيارة لعائلاتهم و للجمعيات المغربية و الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان و أخيرا زيارة المواقع الاقتصادية (موانىء الصيد) و مواقع ثقافية في الاراضي الصحراوية المحتلة
.
و قد أشار محرروا التقرير إلى عدة انتهاكات لحقوق الإنسان مثل "عرقلة حرية التنقل" و "المراقبة الحادة" و "التهديدات" و "عدم احترام حقوق السجناء" و"العنف و تهديد اسر السجناء".
كما لفت أعضاء البعثة لدى زيارتهم لسجون ايت ملول و تيزنيت إلى "عدم احترام "حق المراسلة" للسجناء و هو حق تضمنه الاتفاقيات الدولية التي "صدق عليها المغرب".
كما تضمن التقرير "التهديدات" الموجهة للصحراويين و المغربيين الذين "استقبلوا الوفد الدولي او "أدلوا له بشهاداتهم" و كذا "التفتيش المفرط" و "اعتراض كل نشاط متعلق بالصحراء الغربية" و "المراقبة المفرطة للملاحظين الدوليين
.
و أضاف التقرير الذي يدين قوات الأمن المغربية أن "مناضلي حقوق الانسان يتعرضون لأعمال انتقامية كبيرة عندما يلتقون بمراقبين دوليين". كما تعرض اعضاء البعثة خلال وجودهم في عين المكان إلى عدة أشكال من "التهديد" و "الضغوطات" قصد منعهم من تادية عملهم بصورة طبيعية.
.
و قد تأسفوا لأعمال "الشتم" و "اتلاف الوثائق" و "انتهاك الملكية الخاصة" التي تعرضوا لها فضلا عن التفتيش و مراقبة و محو محتوى الحسوب و الكاميرات من طرف قوات الامن المغربية. و قد نددت البعثة من جهة أخرى بغلق المواقع الاقتصادية و الثقافية في الاراضي المحتلة
.
و في الاخير جلب اعضاء البعثة في تقريرهم "الانتباه" حول "حالة خاصة" في منطقة سيدي افني التي يخضع سكانها منذ 40 سنة إلى الإقصاء الاقتصادي و "الصحي" لكونهم يعتبرون انفسهم صحراويين و يطالبون بذلك كما صرحوا بذلك لأعضاء البعثة.(واص
112/700/090