مدريد 20 سبتمبر 2013 (واص)-استقطبت جريمة المقابر الجماعية التي اكتشفها مؤخرا فريق من المختصين الأسبان في حق مواطنين صحراويين، اهتمام الصحف الاسبانية، مبرزة ثبوت بالأدلة العلمية ومطابقة الحمض النووي لثمانية صحراويين بينهم قاصران تم رميهم بالرصاص ودفنهم بمقابر جماعية على يد عناصر من الجيش المغربي إثناء بداية احتلاله للصحراء الغربية سنة 1976.
حضور القضية على مستوى الساحة الاسبانية مرده كون ضحيتين من الثمانية يحملان الجنسية الاسبانية وكون الجريمة ارتكبها الجيش المغربي على ارض تتبع للإدارة الاستعمارية الاسبانية في نظر القانون الدولي ولهذا فالحكومة الاسبانية الحالية مطالبة بإجراء تحقيق ومعاقبة الضباط والجنود المغاربة المتورطين في القتل ألعمدي وبالرصاص الحي لمدنيين عزل بحسب فريق البحث الاسباني، تقول الصحف الاسبانية الصادرة الخميس والاربعاء.
الى ذلك كتبت جريدة إسبيّا ديخيتال يوم الخميس تقول:" لا مفرّ للحكومة الاسبانية من إجراء تحقيق حول اغتيال ثمانية مواطنين صحراويين يحمل اثنان منهم بطاقتي هوّيّة إسبانيتين، وذلك على يد عسكريين مغاربة يوم 12 فبراير من العام 1976، وحينها مازالت إسبانيا بتراب الصحراء الغربية، ومن هذه الأخيرة، خرجت قواتها بعد مضيّ 14 يوما من هذا التاريخ، وبعد يومين إضافيين تمّ إنزال العلم الوطني الاسباني من أعالي مقر الحاكم العام بالعيون."
وتابعت المجلة ان السيدان كارلوس مارتين بيرلسطاين الطبيب، والمختص في الطب الشرعي فرانثيسكو إتشيبيريّا، قدما لمسئولي وزارة الخارجية والتعاون الاسبانية نتائج تحقيقاتهما في فتح مقبرتين جماعيتين بالصحراء الغربية، وبالتحديد بفدرت الكعدة بالمنطقة المحاذية لأمغالا والسمارة.
وقد نتج عن التحقيق، التأكّد من قتل المواطنين الصحراويين الثمانية بينهم قاصران رميا بالرصاص الحي على الرؤوس، وتمّ دفنهم بمكان الجريمة من طرف عسكريين مغاربة، تنقل الجريدة الاسبانية.
اما يومية الباييس الصادرة الخميس أيضا بطبعتها الورقية، أشارت الى أن المختصين الاسبانيين الطبيب كارلوس مارتين بيرلسطاين ، والمختص في الطب الشرعي فرانثيسكو إتشيبيريّا المذكورين طلبا من السلطات الاسبانية التدخل بشأن ارتكاب جريمة القتل.
وتضيف جريدة الباييس انه تم خلال اللقاء من المكلفة بملف حقوق الانسان بوزارة الخارجية الاسبانية يوم الأربعاء، الإلحاح على ضرورة الاحتفاظ بالمقابر الجماعية المكتشفة" وفحص "كلّ حالة على حدة، لأنها بمثابة الأدلّة القاطعة، ونحن، يقول الطبيب كارلوس، لم نغيّر أيّ شيء من طبيعتها ، لأننا لا نريد محو تلك الأدلّة."
088/090 /500 (واص)