مدريد (إسبانيا) 19سبتمبر2013(واص)- يقوم حاليا فريق الخبراء الاسباني بإعداد تقرير مفصل حول المقابر الجماعية المكتشفة في الصحراء الغربية على أن يسلم لاحقا إلى قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية بابلو روث.
و قد تم تأكيد ذلك من طرف الدكتور الاسباني المختص التابع لمعهد الدراسات حول التقدم والتعاون الدولي، السيد كارلوس مارتين، في تصريح له لوسائل الإعلام الاسبانية بعد عودة الفريق المذكور من جنيف ومشاركته في دورة حقوق الإنسان والإدلاء بشهادته الموثقة حول اكتشاف مقابر جماعية لمواطنين صحراويين .
وكان كارلوس مارتين ، وفرانثيسكو إتشيبيريا غابيلوندو المختص في الطب الشرعي بجامعة بلاد الباصك، قد تباحثا يوم أمس الأربعاء بمقر وزارة الشوؤن الخارجية والتعاون الاسبانية مع السيدة كريستينة فرايلي، مسؤلة قسم حقوق الانسان بالوزارة، رفقة المكلفة بالمغرب العربي، وقدما لهما عرضا مفصلا عن اكتشاف المقابر الجماعية بمنطقة السمارة، وبقايا ثمانية مواطنين صحراويين داخلها، مستندين على الأدلة التي تم العثور عليها بين بقايا العظام.
أوضح المختص في الطب الشرعي السيد فرانثيسكو" أن المنظمات المستقلة وغير الحكومية مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى الاهتمام بعمليات الإبادة الجماعية التي مست قوائم كثيرة من الصحراويين على يد ممارسات الجنود والمسئولين المغاربة، ليس فقط مع دخول القوات الغازية إلى الصحراء الغربية، بل وخلال المراحل اللاّحقة لذلك الحدث.
وبما أن القتل والاختفاء طال أشخاص يحملون الهوية الاسبانية، فإن الدولة الاسبانية مجبرة قانونيا على التدخل والتحقيق ومعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
كما أشار المتحدثان إلى وجود المزيد من المقابر ينبغي عدم العبث بها لأنها تشكل شواهد وأدلّة ثابتة من أجل توضيح الأسباب، مضيفان أن المسئولية بهذا الخصوص تقع على أفراد بعثة المينورسو الأممية المرابطة بالمنطقة.
جدير بالذكر أن الطبيب كارلوس سبق له أن أصدر مجلدين حول حقوق الإنسان بالصحراء الغربية تحت عنوان: واحة الذاكرة.(واص)
112