تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الرئيس محمد عبد العزيز يطالب الأمم المتحدة بفرض العقوبات اللازمة على دولة الاحتلال المغربي لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين (نص رسالة)

نشر في

بئر لحلو، 20 يونيو 2013 (واص) -  طالب السيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، الأمم المتحدة بفرض كل الضغوط والعقوبات اللازمة على دولة الاحتلال المغربي  حتى تطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وتكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين لديها، في رسالة يوم الخميس  إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كيمون. فيما يلي النص الكامل للرسالة:

 

"السيد بان كي مون،الأمين العام للأمم المتحدة،

نيويورك

السيد الأمين العام،

 

بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2099/ 2013، والذي لم ينص مع الأسف على توسيع صلاحيات المينورسو بما يضمن مراقبة مستقلة وحيادية وشاملة ودائمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، كثفت دولة الاحتلال المغربي من أعمال القمع الوحشي ضد المدنيين الصحراويين العزل، وخاصة منذ المظاهرة السلمية الحاشدة التي شهدتها مدينة العيون، العاصمة الصحراوية المحتلة، في 4 ماي 2013.

 

فمنذ التاسع من ماي ، شنت سلطات الاحتلال المغربي حملة من الاختطافات في صفوف مجموعة من الشبان الصحراويين، لمجرد مشاركتهم في تلك المظاهرة السلمية، بعد أن تمت مداهمة منازلهم بطريقة لا يحكمها سوى قانون الاحتلال اللاشرعي. ويتعلق الأمر بكل من  :  محمد عالي السعدي ـ  ياسين سيداتي ـ  محمد گرميط ـ عزيز احريميش ـ يوسف بوزيد .

 

ومن بين ضحايا تلك الحملة الطفل الصحراوي القاصر الحسين اباه، والذي أطلق سراحه لتعود سلطات الاحتلال المغربي إلى اعتقاله ووضعه في السجن بتاريخ 15 ماي 2013، علماً أنه كان قد أدلى بعد إطلاق سراحه بشهادات صادمة حول حول التعذيب و التهديد بالاغتصاب الذي تعرض له في الاعتقال الأول.

 

كما قامت سلطات الاحتلال المغربي في مدينة السمارة المحتلة باعتقال خمسة مواطنين صحراويين في اطار حملة واسعة من مداهمة منازل الصحراويين و اعتقال المشاركين في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير المصير و الاستقلال، في ظل حصار بوليسي مشدد وتدخلات وحشية، استعملت خلالها أدوات قمعية تسببت في إصابة العديد من المواطنين، بهدف زرع الرعب وثني المواطنين المسالمين عن حقهم المشروع في التعبير والتجمع والتظاهر السلمي.

 

أعضاء هذه المجموعة التي تم اعتقالها أيام 27 و28 ماي و 4 يونيو2013، تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي والمعاملة الحاطة من الكرامة البشرية، قبل أن يتم ترحيلهم إلى السجن الأكحل بمدينة العيون المحتلة، حيث يتم اعتقالهم ظلماً وعدواناً. يتعلق الأمر هذه المرة بكل من : سيدي محمد ملاح ـ صلوح  الميلس ـ محمود هنون ـ فراح اجود ـ حمزة الجميعي.

 

السيد الأمين العام،

بهذه المجموعة، يتجاوز عدد المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية إلى الخمسين، بمن فيهم معتقلي اقديم إيزيك الذين خضعوا لمحاكمة عسكرية جائرة شهر فبراير المنصرم.

 

إن مثل هذا التصعيد المغربي الخطير والمتزايد يدفع، مع الأسف الشديد، إلى الاعتقاد بأن الحكومة المغربية قد فسرت عدم توسيع صلاحيات المينورسو على أنه ضوء أخضر للإمعان في ممارساتها الاستعمارية في الصحراء الغربية.

 

وكما جاء في تقريركم لشهر أبريل وعشرات التقارير لمنظمات دولية مختصة، وخدمة لجهودكم وجهود مبعوثكم الشخصي للتوصل إلى الحل العادل والنهائي للنزاع الصحراوي المغربي، فقد آن الأوان لإيجاد آلية أممية تضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

 

مرة أخرى، السيد الأمين العام، نطالب الأمم المتحدة بتحمل كامل مسؤوليتها في الإسراع في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.

 

وفي انتظار ذلك، نطالب بتدخلكم العاجل من أجل وضع حد لممارسات دولة الاحتلال المغربي القمعية الوحشية، وفرض كل الضغوط والعقوبات اللازمة عليها حتى تطلق سراح هذه المجموعة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وتكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين لديها، مع الوقف الفوري لعمليات النهب المغربي لثروات الشعب الصحراوي الطبيعية وإزالة الجريمة ضد الإنسانية التي يمثلها الجدار العسكري المغربي الفاصل.

 

و تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

محمد عبد العزيز،

الامين العام لجبهة البوليساريو"  (واص)

 

062\090