جنيف، 4 ماي 2013 (واص) - نددت رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، السيدة أمينتو حيدار، استمرار الانتهاكات المغربية ضد النساء الصحراويات، داعية إلى تضامن المنظمات النسائية الدولية، خلال مداخلتها أمس الاثنين في الندوة الدولية حول النزاعات في إفريقيا التي نظمتها الرابطة الدولية للنساء من لجل السلام والحرية.
وشرحت الناشطة الصحراوية للحضور طبيعة الثقافة والعادات الصحراوية "العريقة" التي لا تقبل الاهانة ، معتبرة أن الغزو المغربي جلب معه كل أشكال الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية منذ 1975، مبرزة مكانة المرأة الصحراوية و دورها الاجتماعي.
"إن الإرث الثقافي الصحراوي تم تعميقه وتطويره من طرف جبهة البوليساريو، منذ تأسيسها سنة 1973، و التي عملت على فتح آفاق جديدة للمرأة الصحراوية لتصبح عنصرا محركا لنضالات شعبها من أجل الحرية و الاستقلال" تؤكد امينتو حيدارفي مداخلتها.
وشددت المناضلة الصحراوية على أن مكانة المرأة الصحراوية قد تم تشويهها بشكل خطير من طرف الاحتلال المغربي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
"مئات النساء الصحراويات من كل الأعمار التي لا يمكن تخيلها، تعرضوا ولأول مرة في تاريخ الشعب الصحراوي للاختطاف من مختلف المدن، وتعرضوا لمختلف أشكال التعذيب، والضرب المبرح، والاغتصاب والمضايقات، وحتى الموت تحت التعذيب" تقول أمينتو حيدار.
ودعت المدافعة عن حقوق الإنسان كافة المنظمات للعمل معا من أجل فضح محاولات المغرب "إخفاء" الحقيقة، والضغط من أجل إقناع المنتظم الدولي بضرورة مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وفي ذات السياق نددت المدافعة الصحراوية برفض المغرب مقترح مشروع القرار الاخير المقدم من طرف الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن في شهر ابريل الماضي و الداعي إلى توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة و حماية حقوق الإنسان.
للإشارة، فقد شاركت في الندوة مناضلات إفريقيات من مدغشقر، الموزمبيق و افريقيا الوسطى وكذا ممثلون عن منظمات دولية مشاركة في أشغال الدورة ال23 لمجلس حقوق الإنسان، وممثلون عن بعثات بعض الدول الأعضاء في المجلس بالإضافة إلى وفد صحراوي هام يمثل المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين وكذا تمثيلية الجبهة بسويسرا (واص).
090/097