جوهانسبورغ 15 ماي 2013 (واص)- أكدت اليوم رئيسة الرابطة المشتركة للدفاع عن حقوق الإنسان الصحراوي امينتو حيدار على أن المغرب يمارس كافة أنواع التعذيب و العنف ضد الشعب الصحراوين وسط صمت رهيب للمجتمع الدولي، و ذلك في مداخلة أمام جلسة أعمال الدورة العادية الثانية للفترة التشريعية الثالثة للبرلمان الافريقى، التي يترأسها رئيس البرلمان السيد نناميكا بيثيل أمادى.
وقالت انه في ظل صمت القوى العظمى الدولية فان المغرب يستمر في انتهاك حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ويرفض فتح التحقيقات في الانتهاكات، مما يستوجب ضغط الاتحاد الافريقى على المغرب حتى يحترم حقوق الصحراويين.
و أكدت انه رغم تصاعد الممارسات والقمع الشرس الذي يمارسه المغرب ضد الشعب الصحراوي، "فإننا نصمد أمام هذا العنف والإرهاب المغربي، وإننا لم نقم بأي عنف او إرهاب ضد المغرب بل نفضل التعويل على الشرعية الدولية واحترامها، و نريد نضالا نظيفا مثل الذي قام به مانديلا وغاندى" .
وكشفت أن الوضع وصل إلى حالة من التأزم غير مسبوقة بسبب ممارسات المغرب والتي تشمل حظر أي تعبير عن الرأي والاستخدام المفرط للعنف ضد المواطن الصحراوي حيث تستخدم سلطات الأمن المغربية الأسلحة البيضاء لتفريق المتظاهرين الصحراويين .
وأشارت إلى أن هناك العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان التي تدعو المغرب إلى احترام حقوق الإنسان وفتح تحقيقات بشأن تلك الانتهاكات الا ان المغرب يرفض ذلك دائما بل ويستمر في ممارساته ضد الشعب الصحراوي.
و ذكرت امينتو حيدار في مداخلتها بالمعاناة و الظروف القاسية التي عاشها و لا زال يعاني منها الشعب الصحراوي منذ بداية الاجتياح المغربي إلى يومنا هذا، من تقتيل و تشريد و اعتقال و اختطاف و رمي من الطائرات و قصف بالنابالم و الفوسفور المحرمين دوليا.
و طالبت بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة وحماية الشعب الصحراوي من هذا العنف الأعمى، و الضغط على الحكومة المغربية حتى تحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. مؤكدة على ضرورة تدخل الاتحاد الافريقى بسرعة ودون تأخير حتى تتدخل الأمم المتحدة لدفع المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب ووقف استنزاف الثروات الطبيعية الصحراوية .
كما طالبت البرلمان الإفريقي بضرورة دعم و مساندة الشعب الصحراوي، و كذا ضرورة إرسال لجنة تحقيق من طرف الأمم المتحدة لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. (واص)
090\110