الشهيد الحافظ 30 ابريل 2013 (واص)- أدان و بشدة في بيان صدر اليوم اتحاد الكتاب و الصحفيين الصحراويين، الاعتداء العنيف الذي تعرض له الصحفيين الصحراويين عفاف الحسيني و محمد بركان، أثناء تغطيتهما بالصوت و الصورة للمظاهرات السلمية التي نظمها المواطنون الصحراويون بمدينة العيون المحتلة، عقب قرار مجلس الأمن (2099) الذي صدر مؤخرا بخصوص القضية الوطنية.
وقد تعرض الصحفيان الصحراويان إلى شتى أنواع التعذيب، بحيث تم حقن الصحفية عفاف الحسيني بمادة مجهولة أفقدتها الوعي بعد تعنيفها وضربها ومصادرة كاميرا التصوير التي كانت تغطي بها المظاهرة بحي معطلا يوم السبت الماضي, كما تم ضرب الصحفي محمد بركان بشدة مما ترك جروحا وكدمات بليغة على جسده، بحسب ما أورد البيان.
و أدان البيان كل الممارسات القمعية المغربية التي تحد من حرية الصحفيين وتثنيهم عن القيام بدورهم المهني في حرية وأمان، معبرا في الوقت ذاته، عن مساندته ومؤازرته الكاملة للصحفيين الصحراويين بالمناطق الصحراوية المحتلة.
و طالب اتحاد الكتاب و الصحفيين الصحراويين، ة برفع القبضة الأمنية و القيود الإدارية التي يفرضها المحتل المغربي على حرية التعبير في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، من خلال حملات التفتيش الفجائية ومصادرة أجهزة التصوير وحجب المواقع الالكترونية الصحراوية ومراقبة مستخدمي الشبكة العنكبوتية وغلق الإقليم أمام الصحافة الدولية.
كما طالب الهيئات والمنظمات الدولية وغير الحكومية المهتمة بحرية الصحافة والصحفيين عبر العالم، بإدانة الأفعال المغربية الشنيعة بحق الصحفيين الصحراويين، و بضرورة ممارسة كل وسائل الضغط المتاحة لثني المغرب عن ارتكابها.
و دعا البيان إلى فتح المناطق المحتلةَ من الصحراء الغربية، أمام الصحافة والمراقبين الدوليين، مناشدا في السياق ذاته، كل الصحفيين وأنصار حرية الكلمة إلى تكثيف زياراتهم لهذه المنطقة الواقعة تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة قصد منع المحتل المغربي من ارتكاب جرائمه دون شهود. (واص)
090/110