نيويورك 9أبريل 2013(واص)- عبر الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ،عن إنشغاله ومن خلاله إنشغال المجتمع الدولي إزاء عدم تسوية نزاع الصحراء الغربية ،مبرزا في تقرير قدمه الاثنين لمجلس الأمن ضرورة البحث عن حل "عاجل عادل ودائم"يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.
وأشار بان كي مون "إلى انه خلال الفترة التي شملها التقرير لم يسجل أي تقدم إزاء التسوية ملحا على أن الوقت قد حان لتنخرط الأطراف للبحث عن حل بدعم من المجموعة الدولية ".
كما أشار الأمين العام إلى الجهود التي قام بها المبعوث الشخصي له إلى الصحراء الغربية وقدم تقريرا مفصلا عن وضعية حقوق الإنسان مسجلا انه طول السنة عرفت المناطق المحتلة مظاهرات داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ومدينة للإستغلال غير المشروع لثروات الطبيعية الصحراوية .
وأوضح التقرير الموقف الذي تبناه البرلمان الأوربي في رفض تجديد إتفاقية الصيد مع المغرب كما خصص فقرات متنوعة للأحداث التي عرفتها المنطقة خاصة محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين 25مجموعة "كديم إزيك "والأحكام الصادرة في حقهم.
وفي نفس السياق أكد الأمين العام في الفقرة 82أن المفوضية الأممية لحقوق الإنسان والمقرر الأممي الخاص بالتعذيب "خوان منديز "قد أوضح إنشغاله إزاء تقديم الدولة المغربية لمعتقلين مدنين لمحاكمة عسكرية ورفض المغرب التحقيق في الإدعات التي أوضح فيها المعتقلون أنهم كانوا عرضة للتعذيب وسواء المعاملة خلال سجنهم."
وعكس التقرير بطريقة شفافة الخلاصات والتوصيات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خاصة ما يتعلق بتوسيع صلاحية المينورسو بمكانزم مكلف بمراقبة حقوق الإنسان ،مبلغا مجلس الأمن "أن المغرب قد عارض مثل ذلك المقترح."
كما ضم التقرير في الفقرة 90-91خلاصات وتوصيات فيما يخص حقوق الإنسان خاصة ما أوضحه المقرر الأممي حول التعذيب الذي أكد" أن المغرب يمارس سياسة قمعية في الأراضي الصحراوية المحتلة ."
وأوضح التقرير في الفقرة 86 بأن مهمة المقررة الخاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان السيدة "مرغريت ساكاجي "التي عبرت عن إنشغالها إزاء الإجراءات المغربية المشددة على الحق في التظاهر السلمي، وكذلك تسجيل وترخيص المنظمات غير الحكومية الصحراوية ."
وأشار الأمين العام إلى ضرورة توفير مراقبين محايدين ومستقلين بشكل دائم لمراقبة وضعية حقوق الانسان في المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين .
في هذا السياق أوضح بان كي مون انه أخذ علما بالإستعداد الإيجابي لجبهة البوليساريو في التعامل مع منظمات حقوق الإنسان .
كما عاد الأمين العام لمناشدة الطرفين من أجل إقامة مكانزم عسكري مشترك لمناقشة خروقات وقف إطلاق النار وغير ذلك من القضايا المشتركة مؤكدا أن جبهة البوليساريو توافق على الفكرة التي لا يزل المغرب يرفضها .
وأشار بان كي مون في العديد من الفقرات إلى التعاون والجهود التي تقوم بها جبهة البوليساريو بالطرق الإنسانية والمادية لتأمين أماكن تواجد مراقبي بعثة المينورسو والأفراد التابعين لوكالات الأمم المتحدة وكذا تنقلهم في المناطق المحررة وصوب الحدود مع موريتانيا .
وأشار بان كي مون إلى انه رغم التقدم المشار إليه إلا انه أكد في الفقرة 108 أن المينورسو لم تستطيع وضع حد للممارسات المغربية التي تحاول بطريقة ملحوظة النيل من مصداقية البعثة واستقلاليتها مثل ترقيم السيارات التابعة للبعثة والأعلام المغربية المحيطة بمقرها رغم الجهود التي تم القيام بها .
هذا ولاحظ الأمين العام في تقريره "بأن العراقيل إزاء عمل وحرية الحركة لبعثة المينورسو التي كانت موضوع التقرير الماضي لا تزال بدون حل مشيرا في هذا الخصوص إلى أنها لا زالت تعاني من الحد من الحرية في المأمورية التي حددها مجلس الأمن .
في سياق متصل دعا الأمين العام مجلس الأمن والمنتظم الدولي إلى الإسراع في حل نزاع الصحراء الغربية ،ملاحظا في هذا الخصوص أن "إستدامة النزاع في ظل تواصل أزمة الساحل يهدد الإستقرار والتعاون الجهوي ويعيق التنمية والإندماج المغاربي." .(واص)
112/088/090