تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية: موقف فرنسا عائق أمام السلام و العدل

نشر في

بئر لحلو 2 ابريل 2013 (واص)- صرح السيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو، اليوم الثلاثاء  أن موقف فرنسا تجاه القضية الصحراوية يشكل عائقا أمام السلام و العدل مشيرا  الى أنه لم يفت الآوان لاعادة النظر في هذا الموقف.

 

و في رسالة مفتوحة وجهها للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عشية توجهه الى  المغرب أكد السيد محمد عبد العزيز " نعتقد أنه لم يفت الآوان  (بالنسبة لفرنسا) من  أجل مراجعة موقف ينظر اليه اليوم على أنه عائقا أمام المصالح المعروفة لدى فرنسا  و المتمثلة في السلام و العدل".

 

و أضاف رئيس الجمهورية أن هذه القيم " تشكل دافعا قويا لضمان تعاون وصداقةكل الأمم و كل الشعوب بمنطقتنا".

 

و جاء في هذه الرسالة التي نشرتها جريدة الوطن الجزائرية أن " الدروس المستخلصة  من الأحداث الجارية بالمنطقة المجاورة للساحل تؤكد هذه الحقيقة".

 

و ذكر رئيس الجمهورية  بأنه في سنة 1975 تم تحويل مسار تصفية الاستعمار  بالصحراء الغربية الذي حددته العديد من اللاوائح الأممية و محكمة العدل الدولية  " بشكل مفاجئ بقوة مخالفة للشرعية الدولية".

 

كما تأسف قائلا " لقد فاجأنا الموقف الذي تبنته فرنسا حيال هذه الأحداث  بكل صراحة و خيب أملنا لأننا نعتقد أنه لا يعكس أفضل التقاليد و القيم الجمهورية  التي جعلت من فرنسا أمة يقتدى بها في مجال كفاح الشعوب من أجل العدالة   و الحرية و منبع مفهوم حقوق الانسان".

 

من جهة أخرى أوضح السيد محمد عبد العزيز أن المغرب استغل " بشكل مفرط"   هذا الموقف " الذي سبب معانات لشعب صغير مسالم لا يطمح سوى للعيش حرا و سيدافيوطنه وفي سلام مع كل بلدان العالم".

 

و أضاف رئيس الجمهورية " و الأخطر من ذلك أن هذا الاستغلال المفرط  تسبب في أضرار معتبرة لمجموع المنطقة التي لم تعرف  منذ ذلك الوقت  لا الاستقرار  و لا التلاحم الضروريين من أجل مواجهة تحديات الحاضر و المستقبل".

 

كما اعتبر أن انتخاب السيد هولاند على رأس الجمهورية الفرنسية "فتح المجال  لفرنسا كي تلعب دورا حاسما في البحث عن سلام عادل و دائم في الصحراء الغربية على  اساس نتائج الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة".

 

و قال أن "هذه الجهود أفضت لإقرار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و  ضرورة ممارسة هذا الحق عبر استفتاء تنظمه الأمم المتحدة و تشرف عليه بالتعاون مع  الاتحاد الافريقي.

 

و في هذا  الإطار أكد السيد محمد عبد العزيز لفرنسا تعاون القيادة السياسية  الصحراوية من أجل "مباشرة تفكير هادئ حتى نسهل لجيراننا المغربيين مخرجا مشرفا  و مجديا".

 

و لاحظ رئيس الجمهورية أنه "بالنظر لمذهب الأمم المتحة و لموقف الاتحاد  الافريقي تتمحور مسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار حول مبدأين اساسيين.

 

و أوضح أن الأمر يتعلق من جهة بتقرير مصير الشعوب و البلدان المستعمرة و من جهة  أخرى بمبدأ حرمة الحدود الموروثة عن العهد الاستعماري الذي كرسته منظمة الوحدة  الإفريقية كمبدأ اساسي لضمان أمن القارة.

 

و اضاف قائلا أن "ديمومة و صلاحية هذين المبداين توضح لماذا لم يعترف أي  بلد في العالم بمزاعم السيادة المغربية على  الصحراء الغربية".

 

الصحراء الغربية التي تعتبرها منظمة الامم المتحدة منذ سنة 1964 إقليما غير مستقل  هي آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.(واص)

 

062\090\700  واص