الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين) 17 مارس 2013 (واص)- أماطت قضية محاكمة معتقلي أكديم إيزيك، مؤخرا اللثام عن الوجه "الخفي و المفزع" للمملكة المغربية، بعد إتضاح زيف وحجم المغالطات التي تحيكها ألتها الدعائية، لكن هذه المرة بحضور المراقبيين الدوليين في مسرح الأحداث.
قضية إيزيك، التي باتت "وصمة عار" على جبين الإحتلال المغربي حركت الرأي العام الدولي الذي تابع أطوارها من خلال تقارير لمنظمات دولية وازنة مثل المقرر الاممي حول التعذيب،المكلفة الاممية بالدافعين عن حقوق الانسان،الهئية الدولية لمكافحة المخدرات، المنظمةالاممية لمكافحة الجريمةوالمخدرات وتقرير الخارجية الامريكية، اضافة الةتقارير منظمة اطباء بلا حدود ثم تقرير المنظمة العالمية للتنمية
والتي تكتب يوميا بمختلف لغات العالم من طرف محامين وقضاة ومراقبين دوليين والذين "وثقوا" الإنتهاكات المغربية لحقوق الانسان وكشفوا حقيقة النظام في المغرب.
وقد نشرت عدة منظمات دولية تقارير خاصة عن المملكة المغربية أسهبت خلالها التحدث عن "الفشل" السياسي والإقتصادي والإجتماعي في تسيير المملكة، كما تحدثت عن الصحراء الغربية كمنطقة تخضع للسيطرة المغربية بعد إحتلالها سنة 1975، مدرجة في معظمها نصوصا كاملة تتحدث عن معاناة الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين وفي المناطق المحتلة، والانتفاضة المطالبة بالإستقلال في مواجهة الاحتلال ب"صدور عارية".
لقد وصفت عدة تقارير الممارسات المغربية في التعامل مع الملف الصحراوي بـ"المتهور"، بعد فضحها في شهادات حية لنشطاء حقوقيين صحراويين تعرضوا لإنتهاكات سافرة على يد الشرطة والأمن المغربي، في ظل طرد المراقبين الاجانب واصرار نظام الاحتلال على اخفاء الحقيقة و"تبيض الجريمة".
ومن بين تلك التقارير التي تكشف قضايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المنتهجة من طرف المملكة المغربية، نجد تقرير أخوان مانديث المقرر الأممي الخاص المكلف بالتعذيب، والسيدة مارغاريت سياكيا المقررة الأممية المكلفة بالمدافعين عن حقوق الإنسان، وتقرير منظمة كيندي لحقوق الإنسان، ثم شهادات مجموعة البرلمانيين الاوربيين الاربعة الذين تم طردهم من المغرب كانوا في طريقهم لزيارة المنطقة في ظل مئات الشهادات التي دونها الباحث الاسباني كارلوس بريست تاين والتي التفت حولها عديد المنظمات في جنيف حول موضوع "واحة الذكرة" على هامش دورة مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان 084/088/090 (واص).