تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رويث ميغيل يصف المحاكمة العسكرية "بالمسرحية الخبيثة والسيئة الإخراج، التي أهانت السياسة و انتهكت كل الاتفاقيات والقوانين الدولية"

نشر في

مدريد 7 مارس 2013 (واص)- وصف الأستاذ و الخبير الدولي في القانون الدستوري بجامعة سانتياغو دي كومبوستيلا الاسبانية كارلوس رويث ميغيل،المحاكمة العسكرية المغربية "بالمسرحية الخبيثة والسيئة الإخراج، التي أهانت السياسة و انتهكت كل الاتفاقيات والقوانين الدولية"، و ذلك في مقال كتبه مؤخرا في مدونته، على اثر المحاكمة الظالمة و الأحكام الجائرة التي أصدرتها في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين.

 

و أكد الأستاذ رويث ميغيل في مقاله على أن  محاكمة عسكرية لناشطين حقوقيين على أساس مواقفهم السياسية وآرائهم هي عملية خبيثة و تعتبر اهانة للسياسة بشكل عام وانتهاك لاتفاقية جينيف الرابعة التي تحمي الضحايا المدنيين خلال النزاعات المسلحة.

 

كما أكد الخبير الدولي على أن المحاكمة العسكرية حاكمت الناشطين الصحراويين لا لشيء، فقط لأنهم تظاهرون في بلدهم الصحراء الغربية  للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, بالإضافة إلى مشاركتهم في تنظيم مخيم الاحتجاج الجماعي للصحراويين في منطقة اكديم ايزيك، احتجاجا على سوء أوضاعهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية منذ الاجتياح العسكري المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية  نهاية أكتوبر 1975.

 

و أضاف على أن كل شيء في المحاكمة كان خرقا للقانون الدولي و لاتفاقية جنيف الرابعة، فلم تكن هناك أدلة إثبات, و شهود إثبات, بالإضافة إلى التحقيق,و خبرة علمية، لان التحقيق، يقول المقال، كان يجب أن يشمل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين بل ويشمل الهجوم الغادر على ميخم اكديم ايزيك واغتيال الطفل الناجم الكارحي والاسباني الجنسية بابي الكركار وما خلفه الهجوم من دمار و إتلاف لممتلكات الصحراويين والأضرار التي خلفها و الضحايا الذين  تسبب في سقوطهم والاعتقالات التي طالت وبشكل عشوائي أزيد من 200 صحراوي والتعذيب والاغتصاب الذي تعرض له المعتقلين السياسيين.

 

و تساءل الخبير الاسباني عن غياب بعض المراقبين الدوليين كالمراقبين عن الدبلوماسية الاسبانية، الفرنسية، الاتحاد الأوروبي و البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية، مستغربا في السياق ذاته، لماذا لم تحظى اكبر محاكمة سياسية في التاريخ المعاصر واكبر مسرحية واكبر انتهاك لكل حقوق الإنسان بالتغطية التي تستحقها من طرف وسائل الإعلام وكأنها متورطة في الجريمة ضد الشعب الصحراوي. (واص)

 

090\110