تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"تعتيم إعلامي كبيرعلى المحاكمة العسكرية للمعتقلين الصحراويين" (وزيرة الثقافة الصحراوية)

نشر في

الجزائر10 فبراير013 (واص)- أكدت وزيرة الثقافة الصحراوية السيدة خديجة حمدي اليوم الأحد بالجزائر أن هناك "تعتيم إعلامي كبير" يرافق المحاكمة "الظالمة" للمعتقلين السياسيين الصحراويين الذين تتم حاليا محاكمتهم بالمحكمة العسكرية بالرباط.

وقالت وزيرة الثقافة الصحراوية "لحد الآن ليست هناك أي معلومات حول هذه المحاكمة الظالمة التي تجري منذ يومين حيث أقصيت وسائل الإعلام الدولية وحتى المغربية وكذلك الملاحظين والبرلمانيين الدوليين الذين لم يسمح لهم بالدخول" مضيفة أن الرأي العام المغربي والدولي "ليست له أي دراية بمجريات المحاكمة".

وشددت الوزيرة الصحراوية في اجتماع جمعها بوزيرة الثقافة الجزائرية السيدة خليدة تومي أن النظام المغربي "في ورطة" أمام المجتمع الدولي لكون المحاكمة "منافية للقانون والأعراف الدولية وكل مباديء حقوق الإنسان وحتى الدستورالمغربي الذي يشجب هذا النوع من المحاكمات العسكرية".

وأشارت إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها محاكمة مدنيين صحراويين عسكريا بهذه الطريقة" حيث هدد من قبل النظام المغربي بمحاكمة مجموعة ال7 (علي سالم التامك ورفاقه) الذين قاموا بزيارة المخيمات فاعتقلوا وهددوا بالمحاكمة العسكرية ولكن تم إطلاق سراحهم فيما بعد دون أي محاكمة.

وذكرت الوزيرة بأسباب إعتقال السياسيين الصحراويين ال24 حيث أوضحت أن المخيم الذي نصبه شباب صحراويون مسالمون في نوفمبر2010 كان بطريقة سلمية رغم التدخل الهمجي والفظيع الذي واجهتهم به السلطات العسكرية والبوليسية المغربية".

واعتبرت أن تقديمهم للمحاكمة العسكرية بعد عامين وأربعة أشهرتقريبا هوبمثابة العمل الشنيع " الذي لايقبله العقل ولا المنطق الدولي في القرن ال21".

وعن ما ستتمخض عنه هذه المحاكمة قالت الوزيرة أنه "لا يمكن تصورأي نتيجة للمحاكمة" معربة في نفس الوقت عن أملها في أن يتم الإفراج عنهم قريبا.

وكان نحو30 ألف صحراوي قد لجأوا في نوفمبر2010 إلى مخيم "اكديم ايزيك" القريب من مدينة العيون المحتلة بالصحراء الغربية ليتخذوه مقرا لهم حيث نصبوا أكثرمن000 8 خيمة من أجل "الدفاع عن حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية" قبل أن تخرجهم منه قوات الاحتلال المغربية.

ومن جهتها "نددت" السيدة خليدة تومي بالمحاكمة العسكرية التي طالت السياسيين الصحراويين ال24 داعية وسائل الإعلام الجزائرية والدولية إلى فضح الممارسات اللاإنسانية التي يرتكبها النظام المغربي في حق الصحراويين.

وعلى صعيد آخرقالت الوزيرة أن اجتماعها بنظيرتها الصحراوية جاء بهدف "تقييم اتفاقية التعاون" التي تربط بين وزارتي الثقافة الجزائرية والصحراوية والعمل على "تمتينها" و"توطيدها" خصوصا وأن الشعب الصحراوي يحضرللإحتفال بالذكرى ال40 لانطلاق كفاحه.(واص)088/700/