تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تعنت القصر الملكي وإصراره على رفض الإمتثال للشرعية الدولية وتواطؤ من القوى الكبرى عوامل تعرقل الجهود الدولية لحل القضية الصحراوية (صحيفة)

نشر في

الجزائر 9 يناير 2013 (واص) -  أكدت صحيفة الأحداث الجزائرية ان تعنت القصر الملكي وإصراره على رفض الإمتثال للشرعية الدولية وتواطؤ من القوى الكبرى عوامل تعرقل الجهود الدولية لحل القضية الصحراوية.

 

وابرزت الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء ان سنة 2012 إنقضت وأسدل عليها الستار وتبقى القضية الصحراوية تراوح مكانها نتيجة لتعنت القصر الملكي المغربي الذي يصر على رفض الإمتثال للشرعية الدولية بتواطؤ من بعض القوى الكبرى.

 

فبالرغم من حصول الشعب الصحراوي على مكاسب دبلوماسية مستمرة لكنه على أرض الواقع يبقى يعيش تحت وطأة الإحتلال والنهب والإنتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان بشهادة المنظمات الدولية التي نددت بذلك مرارا وطالبت الأمم المتحدة بوضع حد فوري لها.

 

فالقضية الصحراوية التي تبقى آخر مستعمرة في إفريقيا، باعتراف الأمم المتحدة التي صنفتها في خانة تصفية الإستعمار لم تتقدم قيد أنملة لتحقيق استقلال الشعب الصحراوي بسبب تواطؤ بعض الدول العظمى مع الإحتلال المغربي، سيما فرنسا وإسبانيا اللتان تقفان إلى جانب المغرب خاصة كلما تعلق الأمر بإدانته أو وضع آليات جديدة لحماية الصحراويين الذين يتعرضون لأفظع الإنتهاكات بما فيها الزج بهم في غياهب السجون وممارسة أبشع أنواع التعذيب عليهم والمحاكمات الصورية في محاولة يائسة لإخماد صوت المناضلين المتمسكين بالحرية والإستقلال.

 

لكن ورغم ذلك فإن دائرة الإعترافات بعدالة القضية الصحراوية قد إزدادت وتوالت الإدانات الدولية للإنتهاكات المغربية ولإستغلال ثروات الشعب الصحراوي. كما كانت لزيارة المبعوث الأممي، كريستوفر روس، إلى الأراضي الصحراوية المحتلة والإستماع لممثلي الشعب الصحراوي هناك نصرا دبلوماسيا للشرعية الدولية وهزيمة نكراء لنظام المخزن الذي فشل فشلا ذريعا في محاولته تبديل الدبلوماسي الأمريكي بعد أن حظي خاصة بثقة بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

 

ويبقى أمل الشعب الصحراوي معقودا على مجلس الأمن الدولي لتحمّل مسؤوليته بإستكمال تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية قبل أن ينفذ صبره ويقرر العودة إلى حمل السلاح لانتزاع حقه المشروع (واص)

 

062\090  واص