تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تشيد بالمكاسب المحققة سنة 2012 (رسمي)

نشر في

الشهيد الحافظ 6يناير2012(واص)- سجلت الأمانة الوطنية بارتياح عديد المكاسب والانتصارات التي شهدتها سنة 2012 على الساحة الدولية، وأشادت بالتطور المضطرد لعلاقات الدولة الصحراوية مع دول الجوار ومع دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا وبتوطد مكانتها في الاتحاد الإفريقي،وذالك خلال عقدها دورتها العادية الرابعة أمس السبت بمقر الرئاسة .

وقد خصصت الأمانة الوطنية حيزاً كبيراً لموضوع الذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة وإعلان الكفاح المسلح من أجل الحرية والاستقلال، والتي ستكون العنوان الأبرز طوال سنة 2013، حتى تحظى بكل ما يليق بهذا الحدث المفصلي الحاسم في تاريخ الشعب الصحراوي، وحددت جملة من الخطوات العملية لتخليده، تبدأ بتشكيل اللجنة الوطنية التحضيرية وتتضمن الخطوط العريضة لأهم محطات التخليد في كل مواقع الفعل الوطني.

وحيت الأمانة الوطنية بحرارة مصادقة برلمان السويد على قرار يدعو حكومة بلاده إلى الاعتراف بالدولة الصحراوية، وطالبت برلمانات وحكومات أوروبا والعالم باتخاذخطوات مماثلة لهذه الخطوة العملية التي ستخدم بالضرورة الحل الديمقراطي لنزاع الصحراء الغربية وحق شعبها المشروع في الحرية الكرامة والاستقلال وتساهم في وضع حد لسياسات الظلم والتوسع والاحتلال المغربية،مشيدة بالمواقف المعبر عنها على مستوى البرلمان الأوروبي لصالح تقرير مصير الشعب الصحراوي وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وضرورة الوقف الفوري لكل عمليات النهب والاستغلال المغربي غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية.

استمعت الأمانة إلى تقرير مكتب الهيئة، الذي استعرض أهم حصائل الفترة بين دورتي الأمانة وآفاق المرحلة القادمة، وإلى تقرير لجنة الرقابة التابعة للأمانة الوطنية وعرضاً لخطة إحياء سنة 2013 كسنة للذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة وإعلان الكفاح المسلح، التي يخلدها الشعب الصحراوي في ظل إجماع وطني شامل حتىبلوغ أهدافه المقدسة في الحرية والاستقلال.

كما حيت في بينها الختامي السير المنتظم للبرامج المقررة، على كل ساحات الفعل الوطني، في سياق تنفيذ أولويات وقرارات المؤتمر الثالث عشر للجبهة ومواجهة التحديات الراهنة.

وذكرت في البيان بالشهادات الدامغة حول تلك الانتهاكات، مثل التي تلك قدمها مركز روبرت كنيدي للعدالة وحقوق الإنسان ومقرر الأمم المتحدة الخاص بملف التعذيبوكتابة الدولة الأمريكية وغيرها، طالبت الأمانة الوطنية بالإسراع في إطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحروياً لدى الدولة المغربية، معبرة عن شديد الإدانة والاستنكار لإبقائها لمجموعة اقديم إيزيك رهن الاعتقال، ظلماً وعدواناً، بل والتهديد والتأجيل المتكرر بتقديم هؤلاء المدنيين إلى المحكمة العسكرية.

الأمانة الوطنية اعتبرت أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المنطقة السيد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، والتي شملت لأول مرة الأراضي الصحراوية المحتلة والمحررة، بعد اعتراض مغربي غير مبرر، تشكل خطوة إيجابية يجب أن تتبع عاجلاً بخطوات عملية لتمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، من القيام بدورها كاملاً، بما في ذلك حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها.

كما أدانت العرقلة المغربية المتواصلة، وجددت استعداد الطرف الصحراوي للتعاون البناء مع جهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ذكرت بمسؤولية الأمم المتحدة تجاه آخر مستعمرة في إفريقيا، وطالبت مجلس الأمن الدولي بتسريع وتيرة المفاوضات والتعجيل بتحديد موعد لاستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.

وأشادت بالمواقف المعبر عنها على مستوى البرلمان الأوروبي لصالح تقرير مصير الشعب الصحراوي وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وشددت على ضرورة الوقف الفوري لكل عمليات النهب والاستغلال المغربي غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية.

وعلى صعيد تطورات المنطقة، سجلت الأمانة الوطنية قرار مجلس الأمن الدولي حول الأزمة في شمال مالي، وجددت موقف جبهة البوليساريو الرافض للإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، وذكرت مجدداً بأن الأمن والاستقرار في المنطقة سيظلان مهددين ما دامت الدولة المغربية التي، إضافة إلى كونها من أكبر منتجي ومصدري المخدرات في العالم، تنتهك القانون الدولي باحتلالها لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية.

كما هنأت الأمانة الوطنية الشعب الفلسطيني على قبول دولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة.

الأمانة الوطنية عبرت عن عميق الشكر والتقدير لكل حلفاء وأصدقاء الشعب الصحراوي في إفريقيا والعالم، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة، بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأشادت بمواقف الدعم والمساندة للحركة التضامنية الدولية، مذكرة الدولة الإسبانية بمسؤولياتها التاريخية والقانونية تجاه الشعب الصحراوي، ومعبرة عن أملها في أن تسهم فرنسا بدور إيجابي فاعل في إحلال السلام العادل الذي يكفل الاندماج والتكامل بين كل مكونات المغرب العربي وشمال إفريقيا ومنطقة المتوسط.

وبعد أن حيت مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي وصمود الجماهير الصحراوية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب وفي الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة والمهجر، وهنأت الشعب الصحراوي قاطبة بحلول السنة الجديدة 2013، وجهت النداء لجعلها مناسبة لرص الصفوف وتقوية الذات ومواجهة التحديات والتصدي لمؤامرات ودسائس المستعمر المحتل وتأجيج انتفاضة الاستقلال.

ودعت الأمانة الوطنية في الأخير إلى التأمل واستحضار كامل المعاني والدلالات التي تحملها هذه الذكرى، وفي مقدمتها أن أربعين سنة من الكفاح والنضال المستميت من العطاء والتضحيات من البناء والمكاسب والإنجازات قد كرست، وإلى الأبد، حقيقة الشعب الصحراوي المتيمز بهويته وثقافته وتاريخه، بماضيه وحاضره ومستقبله المشرق، رغم أنف الغزاة المحتلين، والذي يسير اليوم، بعزيمة وثبات في مسار لا رجعة فيه، نهايته هي الانتصار الحتمي وإقامة الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ترابها الوطني.(واص)

/088/112