تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر الدولي للسينما: ظروف الشعب الصحراوي على الشاشة

نشر في

الجزائر 11 ديسمبر 2012 تم الأحد بالجزائر العاصمة عرض الفيلم الطويل الخيالي "الولاية" للمخرج الاسباني بيدرو ابيريز روسادو الذي تقاسمت إنتاجه اسبانيا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والذي ينقل عبر الشاشة و بلغة السينما جانب من ظروف الشعب الصحراوي

 

ويعد هذا الفيلم الذي يتنافس في الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر الدولي للسينما في صنف الفيلم الخيالي الطويل و الذي تم تصوير مشاهده بولاية السمارة أول فيلم خيالي تشارك به وزارة الثقافة الصحراوية بصفة منتج.

 

ويروي هذا الفيلم -الذي عرض بحضور السفير الصحراوي  بالجزائر و الجالية الصحراوية -على مدى 74 دقيقة ميلاد قصة حب بين فاطمة (نظيرة محمد) التي تعود من إسبانيا حيث ترعرعت و شاب يعيش في ولاية  السمارة.

 

وتحولت قصة فاطمة العائلية و عودتها الصعبة لمخيمات اللاجئين طيلة الفيلم إلى مناسبة لإبراز معاناة الشعب الصحراوي و المعاش اليومي الصعب للاجئين في محيط كامن و حيوي في نفس اليوم.

 

يعتبر فيلم "الولاية" فرصة لإبراز مكانة المرأة في المجتمع الصحراوي الذي يعيش في محيط محترم جدا و كذا فرصة سانحة لإبراز الصعوبة و المعاناة التي يواجهها آلاف الأطفال الصحراويين الذين عاشوا في الخارج من اجل حمايتهم من الحرب و الذين يجدون صعوبات في الاندماج مع المجتمع.

 

واهتم المخرج في هذا الفيلم بالعزل و النسيان اللذين يواجههما هؤلاء الأشخاص الذين وضعوا في ديكور صحراوي يعطي لعمل بيدرو روسادو لمسة شعرية و صور خلابة.

 

وعلاوة على الحياة في مخيمات اللاجئين يقدم المخرج الذي يرغب في تصوير فيلم ثاني في الأراضي الصحراوية دعما كبيرا للشعب الذي يعتبره "مواطنين من العالم لهم الحق في الاستقلال في مرحلة لا يتحدث فيها أحد-ما عدا الجزائر- عن السلم والمصالحة في المنطقة".

 

ومع ذلك لا يظهر هذا الالتزام و لا الكفاح من اجل الاستقلال الصحراوي في الفيلم لان المخرج لا يرغب في "فيلم نضالي و لكن يريد إبراز طبيعة الشعب الصحراوي".(واص)

091\090\700    واص