العيون (المناطق المحتلة) 31 أكتوبر 2012 (واص)- ندد المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا)، بتعرض رئيسته السيدة أمينتو حيدار، مساء اليوم الأربعاء للتوقيف من طرف الشرطة المغربية.
وكشف بيان للتجمع توصلت وكالة الأنباء الصحراوية بنسخة منه، أن الناشطة الحقوقية "تعرضت للاستفزاز والمضايقات أثناء قيادتها لسيارتها في شوارع مدينة العيون المحتلة، حيث تم توقيفها مرارا من قبل شرطة المرور ومن قبل البوليس السري المغربي".
وأوضح المكتب، أن المدعو محمد الحسوني، وهو ضابط في الشرطة المغربية قام بإلتقاط صور للناشطة رغما عنها. وقد أدى إحتجاجها إلى تطويق المكان من قبل رطل من سيارات الشرطة.
وأكد المكتب التنفيذي للتجمع، أن امينتو حيدار تخضع بصفة مستمرة لمراقبة الأمن والمخابرات المغربية، وتشمل هذه المراقبة التصنت والتشويه على هاتفها الخلوي والثابت بالإضافة الى القطع المستمر لشبكة الإنترنت.
ويذكر أن هذه المضايقات تأتي بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس إلى المنطقة.
ويشار إلى أن عديد المنظمات الدولية قد تبنت السيدة أمينتو حيدار كمعتقلة وناشطة سياسية مدافعة عن إحترام حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير. وقد أثبتت هذه المرأة الصحراوية عن قدرتها الكبيرة على المقاومة وخوضها الإضرابات عن الطعام بعد تعرضها للاعتقال والملاحقة من طرف السلطات المغربية.
وكان آخر إضراب عن الطعام خاضته أمينتو حيدار، بمطار لانثاروتي على مدار 32 يوما بعد أن قامت السلطات المغربية بترحيلها "قسرا" من مدينة العيون يوم 14 نوفمبر الماضي، لكنها ظلت مصرة ومواصلة للإضراب حتى عادت لوطنها بفعل الضغط الدولي الذي انخرطت فيه منظمات وشخصيات دولية.
وتقديرا لنضالها من أجل القضية الصحراوية تم تسليم السيدة أمينتو حيدار جائزة خوان ماريا باندرس سنة 2006 للدفاع عن حق اللجوء والتضامن مع اللاجئين إضافة إلى جائزة "سيلفر روز" سنة 2007 سلمتها إياها الهيئة الدولية "سوليمار" (منظمة غير حكومية متضامنة مع الشعب الصحراوي) لكفاحها من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.
وفي 2008 كرمت المناضلة بمنحها جائزة روبير. ف كنيدي لحقوق الإنسان التي أسسها السيناتور الأمريكي وأخ الرئيس الراحل جون كنيدي.
وفي 2011 تحصلت على جائزة روني كاسان كما منحت لها المواطنة الشرفية لمدينة مونتسبورتولي (إيطاليا).(واص)
084/090