نيويورك 24 أكتوبر 2012 (واص)- أعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب، خوان مانديز ، في تقرير عرضه أمس الثلاثاء،أمام مجلس الأمن أن المغرب يستعمل التعذيب المفرط ضد النشطاء الحقوقيين والمعتقلين السياسيين في الصحراء الغربية.
و أضاف خوان مانديز قائلا "هناك أدلة كثيرة عن استعمال مفرط للقوة".
"في كل مرة يتعلق الأمر بمسألة الأمن الوطني، يكون هناك ميل لاستعمالالتعذيب في الاستجوابات، و غالباً ما يحصل الأمر حيث لا تستطيع الحكومة المغربية إنكاره" يوضح المقرر الاممي.
وقدم مانديز، تفاصيل زيارته - بعد قضاء أسبوع في المغرب والصحراء الغربية الشهر الماضي- في وقت يناقش فيه مجلس الأمن حالياً وضع بعثة الأمم المتحدة في المنطقة وما إذا كان يجب أن تشمل مهمتها التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
و أشار ذات المسئول الاممي في تقريره إلى أن المملكة المغربية "لا تزال بعيدة عن التأكيد بأنها ألغت التعذيب". وكان مانديز قد صرح في ندوة صحفية في ختام زيارته إلى المنطقة أنه تحصل على "شهادات موثوق بها حول الضغوطات الجسدية والمعنوية التي يتعرض لها المعتقلون خلال عمليات الاستنطاق".
وأكد السيد مانديز أنه "إذا كانت الممارسات الوحشية لا زالت متواصلة في القضايا الجنائية العادية فإنه من غير المستغرب أيضا أن تمارس إبان المظاهرات التي تعتبرها السلطات خطرا على الأمن الوطني أو أعمالا إرهابية".
وأضاف المقرر الأممي أن "هذه الممارسات الوحشية تزداد حدة خلال عمليات التوقيف والاعتقال" متأسفا لكون لقاءاته مع المجتمع المدني "قد كانت محل مراقبة من قبل السلطات ".(واص)
090/091 واص