تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمانة الوطنية تعرب عن أملها في أن يسهم تعيين الممثل الخاص في التعجيل بتطبيق توصيات تقرير الأمين العام وقرار مجلس الأمن (نص بيان)

نشر في

الشهيد الحافظ، 16 غشت 2012 (واص)، أعربت الأمانة الوطنية  عن أملها في أن يسهم تعيين الممثل الخاص للأمين العام الأممي، السيد فولفغانج فيسبرود فيبر، في التعجيل بالتطبيق الكامل والصارم لتوصيات تقرير الأمين العام لشهر أبريل 2012 وقرار مجلس الأمن 2044، في بيان توج أختتام دورتها العادية الثالثة يومي الأربعاء و الخميس، برئاسة رئيس الجمهورية و الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز.

 

 كما أعربت عن أملها في أن يسهم تعيين الممثل الخاص في رفع الحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة، وتسهيل دخول المراقبين والإعلاميين الدوليين المستقلين، وتمكين بعثة المينورسو من الاضطلاع بدورها الكامل، كبعثة دولية مكلفة بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، تمتع بحرية كاملة للتحرك والاتصال مع المواطنين الصحراويين وممارسة مهمة حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها.

 

وطالبت الأمانة الوطنية بوضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل، والتعجيل بإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم المعتقلين على إثر الهجوم العسكري المغربي الهمجي على مخيم اقديم إيزيك ومدينة العيون والداخلة المحتلتين وغيرها، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية وتفكيك الجدار العسكري المغربي الفاصل الذي يقسم الصحراء الغربية أرضاً وشعباً منذ أكثر من 30 سنة.

 

كما طالبت بوقف عمليات النهب والاستغلال غير الشرعي لثروات الشعب الصحراوي الطبيعية من قبل سلطات الاحتلال المغربي، داعية الاتحاد الأوروبي  إلى الامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس الأراضي والمياه الإقليمية للصحراء الغربية.

 

و ذكرت الأمانة الوطنية الدولة الإسبانية بمسؤوليتها القانونية و الأخلاقية والسياسية تجاه الصحراء الغربية، موجهة عبارات الشكر والتقدير لوفد المتعاونين والمتضامنين الأسبان الذين قاموا بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين مطلع هذا الشهر، في بادرة تضامنية نبيلة مع الشعب الصحراوي.

 

وجددت إدانة جبهة البوليساريو لكل أشكال العنف والجريمة المنظمة، مؤكدة استعداد السلطات الصحراوية التجاوب الجاد والمسئول مع المبادرات والجهود الخيرة الهادفة إلى استئصال ظاهرة الإرهاب المدمرة.

 

و عبرت الأمانة الوطنية عن أملها في أن تفتح فرنسا عهداً جديداً في تعاملها مع قضية الصحراء الغربية، مبني على دعم الحق والشرعية الدولية  بدل الانحياز لسياسة التوسع والاحتلال.

 

وهنأت الأمانة الوطنية الشعب الصحراوي والأمة الإسلامية قاطبة بحلول عيد الفطر السعيد، أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.

 نص البـــيــــــــــــــــــــــــــــــــــان الختامي

" برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة، عقدت الأمانة الوطنية دورتها العادية الثالثة يومي 15 و 16 أغسطس 2012، خصصت للدراسة المعمقة لجدول أعمال تمحور حول مجمل القضايا التي تغطي كافة اهتمامات الرأي الوطني في كل مواقع النضال والعطاء والصمود.

 

وتركزت مداولات اليوم الأول على دراسة التقرير المقدم من طرف مكتب الهيئة، والذي حوصلَ الانجازات المحققة ما بين دورتي الأمانة، وذكر بالمقررات السابقة وحصرَ أهم الاستنتاجات من تقييم الظرفية الراهنة، وحدد معالم البرامج والمحطات المقبلة، بما فيها التحضيرات للدخول الاجتماعي 2012 ـ 2013. وقد كان التقرير العام، المدعم بتقارير تكميلية، موضوع نقاشات جدية وصريحة.

 

أما اليوم الثاني، فخصص لمواضيع ذات أولوية؛ تقوية أمانة الفروع وتفعيل دورها وترقية أساليب عملها، بدءًا بالبحث عن أفضل الصيغ لضمان نجاعة التأطير، مروراً بتجديد الهياكل والأداة والمساهمة في إشاعة أجواء الكفاح وروح العطاء، من خلال التحضير الجيد لإحياء الذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وكذا إنجاح المؤتمر السابع للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب.

 

وتصدر العمل الخارجي اليوم الثاني من دورة الأمانة الوطنية، انطلاقاً من كونه أولوية راهنة، تتجاوب مع انتفاضة الاستقلال وباقي ساحات الصدام المباشر مع العدو، كما تطرقت الدورة إلى الوضعية الأمينة والأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها.

 

وعند تطرقها للجهود الدولية الرامية إلى حل النزاع الصحراوي المغربي، أكدت الأمانة الوطنية على ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤوليتها في الإسراع بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وضرورة أن يتحرك مجلس الأمن الدولي بحزم وصرامة إزاء تعنت الطرف المغربي وتنكره لالتزاماته الدولية، وهو ما جسده أخيراً برفضه التعامل مع السيد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، مما يستدعي الإسراع في استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، وتنظيم الزيارة المقررة للمبعوث الشخصي إلى الصحراء الغربية.

 

وبعد أن حذرت من خطورة استمرار وضعية الانسداد التي تغذيها الحكومة المغربية بسياسة الاحتلال والقمع والتناور، ورحبت بتعيين السيد فولفغانج فيسبرود فيبر، الممثل الخاص للأمين العام الأممي، عبرت الأمانة الوطنية عن أملها في أن يسهم هذا التعيين في التعجيل بالتطبيق الكامل والصارم لتوصيات تقرير الأمين العام لشهر أبريل 2012 وقرار مجلس الأمن 2044، بشأن رفع الحصار المفروض عن الأراضي الصحراوية المحتلة، وتسهيل دخول المراقبين والإعلاميين الدوليين المستقلين، وتمكين بعثة المينورسو من الاضطلاع بدورها الكامل، كبعثة دولية مكلفة بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، تمتع بحرية كاملة للتحرك والاتصال مع المواطنين الصحراويين وممارسة مهمة حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها.

 

وطالبت الأمانة الوطنية بوضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل، والتعجيل بإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم المعتقلين على إثر الهجوم العسكري المغربي الهمجي على مخيم اقديم إيزيك ومدينة العيون والداخلة المحتلتين وغيرها، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية وتفكيك الجدار العسكري المغربي الفاصل الذي يقسم الصحرء الغربية أرضاً وشعباً منذ أكثر من 30 سنة.

 

وبعد أن ذكرت الدولة الإسبانية بمسؤوليتها القانونية، الأخلاقية والسياسية تجاه الصحراء الغربية، وجهت الأمانة الوطنية عبارات الشكر والتقدير لوفد المتعاونين والمتضامنين الإسبان الذين قاموا بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين مطلع هذا الشهر، في بادرة تضامنية نبيلة مع الشعب الصحراوي.

 

وجددت الأمانة الوطنية إدانة جبهة البوليساريو لكل أشكال العنف والجريمة المنظمة، مؤكدة استعداد السلطات الصحراوية للتعامل والتجاوب الجاد والمسؤول، سواء في إطار التزامات الدولة الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي أو في إطار تعاون دولي واسع النطاق، مع المبادرات والجهود الخيرة الهادفة إلى استئصال ظاهرة الإرهاب المدمرة، باعتبارها خطراً محدقاً بالبشرية جمعاء.

 

وذكرت الأمانة الوطنية بهذا الخصوص بأن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء مظاهر عدم الاستقرار وتنامي أنشطة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة شمال غرب إفريقيا يكمن في استمرار إرهاب الدولة المغربية منذ احتلالها للصحراء الغربية بالقوة العسكرية منذ 31 أكتوبر 1975، ضداً على ميثاق وقرارات الشرعية الدولية، وتشجيعها لتهريب المخدرات، من خلال تدفقها وتسريبها إلى المنطقة، بتواطؤ مكشوف من مخابرات المملكة المغربية، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم.

 

وعبرت الأمانة الوطنية عن إدانتها لعمليات النهب والاستغلال اللاشرعي لثروات الشعب الصحراوي الطبيعية من طرف سلطات الاحتلال المغربي، وطالبت بوقفه وفوراً، وحيت مواقف البرلمان الأوروبي بهذا الخصوص، وطالبت الاتحاد الأوروبي بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية، يمس الأراضي والمياه الإقليمية للصحراء الغربية، لأنه انتهاك للقانون الدولي وتشجيع لسياسة الاحتلال والتوسع المغربية.

 

وفي هذا السياق، عبرت الأمانة الوطنية عن صادق أملها في أن تفتح فرنسا، مع مجيء الرئيس فرانسوا هولاند إلى سدة الحكم، عهداً جديداً في تعاملها مع قضية الصحراء الغربية، مبني على دعم الحق والشرعية الدولية، انسجاماً مع مبادئ ومثل أول إعلان لحقوق الإنسان والثورة الفرنسية العظيمة، بدل الانحياز لسياسة التوسع والاحتلال.

 

وحيت الأمانة الوطنية بحرارة مواقف الأشقاء والأصدقاء والحلفاء في إفريقيا والعالم، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة، برئاسة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مجددة التهنئة إلى الشعب الجزائري الشقيق وهو يخلد سنة الاحتفال بالعيد الخمسين للاستقلال.

 

وعلى الصعيد الإقليمي والقاري، نوهت الأمانة الوطنية بتوثيق العلاقات وتوطيدها مع الحلفاء والأصدقاء، وتعزيز مكانة الجمهورية العربية الصحراية الديمقراطية في الاتحاد الإفريقي.

 

وعبرت الأمانة الوطنية عن بالغ ارتياحها للمكاسب المحصلة داخلياً وخارجياً، وحيت روح الوحدة والاستعداد لدى جماهير شعبنا في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة وقوة التحامها بنضالات الجماهير البطلة في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية التي تصنع اليوم بالمقاومة السلمية الباسلة، من خلال انتفاضة الاستقلال المباركة، ملاحم الصدام والتحدي، بعظمة وشجاعة استحقت كل التهنئة والتقدير والتبجيل من الأمانة الوطنية ومن الشعب الصحراوي قاطبة.

 

وأشادت الأمانة الوطنية بمستوى الاستعداد الذي ما فتئت تتحلى قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وما تبديه من تحمل وتأهب دائم، ونوهت بجملة الخطوات ولإجراءات الميدانية الملموسة التي اتخذتها السلطات الصحراوية لمواجهة التداعيات والتهديدات الناجمة عن التطورات الأمنية الخطيرة في منطقة الساحل.

 

وهنأت الأمانة الوطنية الشعب الصحراوي والأمة الإسلامة قاطبة بحلول عيد الفطر السعيد، أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، ووجهت نداءًا إلى الجماهير الصحراوية، في كل مواقع تواجدها، لأخذ جانب اليقظة والحذر أمام مؤامرات ودسائس الغازي المحتل التي تستهدف وحدة وأمن شعبنا، مما يستدعي مزيداً من  الاستنفار والتجنيد لرفع كل التحديات، على طريق استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل تراب الصحراء الغربية.

 

الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" (واص)

062\090  واص