أديس أبابا(إثيوبيا) 16يوليو2012(واص )-دعا رئيس الجمهورية-الامين العام لجبهة البوليساريو ،السيد محمد عبد العزيز ، قادة دول الاتحاد الافريقي ب"الا يبقوا مكتوفي الايدي امام تعنت المغرب وعراقيله وانتهاكاته لحقوق الانسان" في الصحراء الغربية
وقال الرئيس في كلمته اليوم الاثنين خلال مناقشة تقريرمجلس الأمن والسلم في القمة التاسعة عشر للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا،انه انطلاقا من الموقف المغربي السابق ، وكون الاتحاد الإفريقي شريكا رسميا للأمم المتحدة يتوجب عليه "ألا يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه الوضعية المثيرة للقلق"مطالبا اياه تحمل مسؤوليته في مراقبة التنفيذ الكامل والسليم لذلك المخطط، والوصول به، في أسرع الآجال، إلى هدفه الرئيسي تصفية الاستعمار، بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.
ونبه الرئيس في كلمته إلى خطورة الموقف المغربي الأخير واعتبره "تتويجاً لمسار طويل من المماطلة والتسويف والتنصل من الالتزامات الدولية، وما يمثله من استهتار بقرارات الشرعية الدولية واستخفاف بالإرادة الإفريقية في استكمال تحرير القارة من ربق الاستعمار".
كما ندد الرئيس بالهجوم الإرهابي الغادرالذي تعرض له الشعب الصحراوي شهر أكتوبر 2011، حيث قامت مجموعة قادمة من الشمال المالي باختطاف ثلاثة متعاونين أجانب، عاملين في مجال الدعم الإنساني، من مخيمات اللاجئين الصحراويين ،مؤكدا امام قادة افريقيا بان الجهود المبذولة لن تتوقف الا بتحرير هولاء الرهائن وغيرهم في أسرع الآجال
" ندعم كل الجهود الرامية إلى تحرير هولاء الرهائن وغيرهم، في أسرع الآجال، ووضع حد لهذه الظاهرة المقيتة. كما نؤكد على دعمنا للجهود الحثيثة المبذولة على الساحة الإفريقية وعلى مستوى دول الميدان والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أيكواس، من أجل إنهاء هذه الوضعية الخطيرة التي ترمي بظلالها على أمن واستقرار المنطقة بكاملها، وعودة الطمأنينة والسلام إلى هذا البلد الشقيق." يضيف الرئيس .
واستنكر الامين العام لجبهة البوليساريو في مداخلته، وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية واعتبرها تمثل حالة "مؤسفة من الظلم السافر والاستهتار" بالقانون الدولي الإنساني وبالروح البشرية.
"هناك مجموعات عديدة من المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين تجاوز عددهم المئات موزعين ما بين سجون الاحتلال في الأرض المحتلة وسجونه داخل التراب المغربي، في ظروف اعتقال مزرية، يعانون من الأمراض وتبعات الإضرابات المتتالية عن الطعام وتجاهل سلطات الاحتلال المغربي لمطالبهم المشروعة" يقول الرئيس في كلمته
وناشد رئيس الجمهورية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو لتقوم بدوها المنوط بها من اجل تنفيذ مأموريتها بما يتوافق مع كونها بعثة دولية في منطقة مشمولة بمسؤولية الامم المتحدة
"إننا نشدد إزاء هذه الوضعية على ضرورة تمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، من القيام بتنفيذ مأموريتها بما يتوافق مع كونها بعثة دولية فوق منطقة دولية، من استقلالية وحرية تحرك وتواصل مع السكان الصحراويين وحماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها"
وفي ختام مداخلته ، هنأ الرئيس فخامة الرئيس البنيني الدكتور" بوني ياهي "على صبره وحكمته في تسيير جلسات هذه القمة، متمنياً أن تتوج أشغالها بمزيد من التوفيق والنجاح.(واص)
/088 112/090