تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ندوة فلورانسا الدولية بإيطاليا تدين الاحتلال المغربي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية

نشر في

ولاية فلورنسا، مقاطعة توسكانا (إيطاليا)، 16 يونيو 2012 (واص) -شهدت أشغال الندوة الدولية " الحق في حقوق الإنسان، الصحراء الغربية بين الاحتلال وتقرير المصير"، العديد من التدخلات لشخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية، أجمعت على إدانة الاحتلال المغربي والانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المواطنين الصحراويين العزل.

 

الكلمة الترحيبية لوالي ولاية فلورانسا (فيرينزي بالإيطالية)، السيد آندريا باردوتشي، تطرقت إلى المبادرة بتنظيم الندوة، معتبراً أن الوضعية التي يعيشها الشعب الصحراوي " تستحق كل الاهتمام من الرأي العام الدولي، من الحكومات والبرلمانات والمجتمع المدني، وخاصة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية التي يحتلها المغرب".

 

وأضاف السيد باردوتشي أن العالم و" الاتحاد الأوروبي خاصة، يجب أن يتحلى بالمسؤولية  تجاه قضية عادلة، وحلها على أساس الشرعية الدولية، من خلال استفتاء تقرير المصير، سيعزز الديمقراطية الحقيقية في منطقة جد مهمة من إفريقيا والعالم".

 

السيد باردوتشي أكد في الأخير على ضرورة انخراط كل القوى الإيطالية " في موقف شجاع دفاعاً عن حق الشعب الصحراوي في اخيتار مستقبله في حرية وشفافية وحماية الصحراويين في الأراضي المحتلة والتعامل الرسمي مع سلطات الجمهورية الصحراوية، العضو في الاتحاد الإفريقي".

 

رئيس بلدية ماشيراتا، السيد رومانو كرانشيني، طالب " رؤساء البلديات في كامل منطقة توسكانا بضرورة تعزز التضامن مع الشعب الصحراوي ومضاعفة التعاون مع هذا الشعب الذي يعاني معاناة غير مبررة لمجرد دفاعه عن حقه الطبيعي في الحرية وإقامة دولته المستقلة والحفاظ على ثقافته".

 

السيدة سوسانا أغوستيني، رئيس المجلس البلدي في فلورانسا، ورئيسة لجنة السلام والمساوة في المجلس، على العمل داخل فلورنسا وخارجها " على التعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير، ولكن أيضاً حماية حقوق الإنسان"، مصيفة أن على بلدياتنا أن تجعل الصحراويين " بشعرون بأنهم ليسوا وحدهم وأننا إلى جانبهم". وبعد أن أكدت بأن احترام حقوق الإنسان شرط أساسي في أي مسار للحل، طالبت " بالتعجيل بإزالة الجدار العسكري المغربي من الصحراء الغربية".

 

مداخلة السيد لوشيانو آرديسي، رئيس الجمعية تنسيقية الجمعيات الإيطالية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، أبرز في مداخلته ضرورة " إرسال إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية المراقبين الدوليين المستقلين، من محامين وحقوقيين وقانونيين وغيرهم". واعتبر هذه الندوة الدولية مناسبة للتحرك في " مواجهة التجاهل المفضوح من طرف بعض الأوساط الرسمية وبعض وسائل الإعلام للقضية الصحراوية" . طما طالب بدوره بالعمل على الاعتراف بالجمهورية الصحراوية كونها " عضو كامل الحقوق في الاتحاد الإفريقي" مختتماً كلمته بدعوة جميع المؤسسات والهيئات والبلديات والمجتمع المدني في إيطاليا وأوروبا " للمشاركة في الطبعة القادمة من الندوة الأوروبية الدولية لتنسيق الدعم للشعب الصحراوي"، التي من المقرر أن تحتضنها العاصمة الإيطالية روما السنة القادمة". (واص)

 

062\090  واص