تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جبهة البوليساريو تطالب الامم المتحدة العمل من اجل كشف ملابسات اغتيال شاب صحراوي بمدينة العيون في ظروف "غامضة" (نص رسالة)

نشر في

بئر لحلو (الاراضي الصحراوية المحررة)3 يونيو2012 (واص)-طالبت جبهة البوليساريو من الامم المتحدة، العمل من اجل الكشف عن ملابسات اغتيال شاب صحراوي بمدينة العيون المحتلة في "ظروف غامضة"، داعية في رسالة وجهها امينها العام ورئيس الجمهورية الصحراوية، السيد محمدعبد العزيز الى الامين العام للامم المتحدة، السيد بان كي مون الى تعزيز حماية المواطنين الصحراويين في المناطق الصحراوية المحتلة في افق ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والاستقلال .

 وجاء في الرسالة التي توصلت وكالة الانباء الصحراوية السبت بنسخة منها :

" بئر لحلو، 02 يونيو 2012

السيد الأمين العام،

لطالما لجأت سلطات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية إلى ممارسة سياسات ترهيبية وترويعية خطيرة، تجاوزت حد القمع والاختطاف والاعتقال إلى التصفية الجسدية، بحق المواطنين الصحراويين المسالمين، المجاهرين برفضهم لواقع الاحتلال وتشبثهم بحق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.

الضحية الصحراوي الجديد هو حمدي محمد يحظيه الطرفاوي الذي اختفى في ظروف غامضة يوم 18 ماي 2012، ولم تبلغ سلطات الاحتلال المغربي عن وفاته إلا بعد تماطل وتلكؤ مشبوه، بعد مرور عشرة أيام كاملة، ووفي ظل ملابسات لا تزال قائمة، بحيث أنها لم تستجب إلى حد الساعة لطلب العائلة المكلومة بضرورة تمكينها من كافة المعلومات المتعلقة بالوفاة قبل الدفن.

وعلى عادتها، وفي سلوك أضر معنوياً، إلى أقصى الحدود، بعائلة حمدي الطرفاوي، سارعت سلطات الاحتلال المغربي إلى إلصاق أبشع الصفات بالمغدور، في محاولة لتحويله من ضحية مظلومة إلى مجرد مخمور تم اغتياله في إطار تصفية حسابات في جلسة سكر مع المنفذ المفترض للجريمة.

إن مثل هذا الأسلوب المتكرر، والمتنافي تمام التنافي مع سيرة الضحية المشهود له، سوء في أوساط العائلة أوالمجتمع عامة وفي العمل،  بدماثة الأخلاق وحسن العلاقات مع جميع من عرفوه، أسلوب ذكرنا بنفس التهمة الملفقة التي حاولت إلصاقها بضحية أخرى، هو سعيد دنبر، الذي اغتيل غدراً هو الآخر على يد شرطي مغربي، نهاية شهر ديسمبر 2010، حيث لا تزال جثته لم توارَ الثرى بسبب رفض سلطات الاحتلال المغربي إخضاعها للخبرة الطبية المستقلة.

كل ذلك يرجح فرضية عملية الاغتيال المدبرة، والتي ليست بغريبة على سلطات الاحتلال المغربي التي انتهجتها منذ اجتياحها العسكري للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975، وبطرق وأساليب وحشية بشعة، على غرار دفن الأحياء أو حرقهم أو رميهم من الطائرات العمودية.

السيد الأمين العام،

أمام تكرار هذا النوع من الجرائم، فإننا نطالبكم بالتدخل من أجل الإسراع في الكشف عن ملابسات عملية الاغتيال الغادرة التي تعرض لها حمدي الطرفاوي، والعمل على ضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين الذين يتعرضون، فوق إقليم واقع تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة، لممارسات ترهيبية خطيرة، لثينهم عن المطالبة بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة.

إن التطورات التي استعرض بعضها تقريركم الأخير، تستدعي، وبشكل عاجل، تمكين بعثة المينورسو للقيام بمأموريتها الرئيسية، تنظيم استفتاء تقرير المصير، ولكن أيضاً جعلها قادرة، بكفاءة وفعالية واستقلالية، على حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

كما نجدد لكم التأكيد بأن الجهود الرامية إلى استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية يجب أن تستحضر الضرورة الملحة لإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم معتقلي اقديم إيزيك والداخلة، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية والإيقاف الفوري لعمليات نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل سلطات الاحتلال المغربي وإزالة الجدار العسكري المغربي الفاصل، الجريمة ضد الإنسانية المرتكبة في الصحراء الغربية.

وتقلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

         محمد عبد العزيز،

 الامين العام لجبهة البوليساريو". (واص)

088/090