جوهانزبورغ (جنوب إفريقيا)، 26 ماي 2012- على هامش مشاركته في أشغال القمة العالمية الأولى للمهجر الإفريقي التي اسدل الستار على اشغالها الجمعة بمدينة جوهانز بورغ، أجرى الوفد الرئاسي الصحراوي العديد من اللقاءات مع رؤساء الدول والحكومات والوفود المشاركة، بحسب مصدر مقرب من الوفد.
رئيس الجمهورية التقى برئيس الدولة المضيفة، جاكوب زوما، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، توماس بوني ياييِ، وعدد من رؤساء الدول والوفود المشاركة، مثل رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، رئيس جمهورية الصومال، شريف شيخ أحمد، وملك سوازيلاند، مسواتي الثالث، إضافة إلى العديد من رؤساء الوفود الأخرى، على غرار نائب الرئيس الكوبي والوزير الأول لغوايانا ووزيري خارجية الأوروغواي والإكوادور، وعدد من الرؤساء الأفارقة السابقين، مثل الجنوب إفريقي تابو امبيكي والنيجيري أليسيغون أوباسانجو والناميبي سام انجوما.
في سياق متصل، كانت للوفد المرافق للرئيس لقاءات مع عدد من المسؤولين حيث تقابل وزير الشؤون الخارجية، محمد سالم ولد السالك، لقاءات مع وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية.
كما التقى الوزير المنتدب المكلف بإفريقيا، ابراهيم مختار، بعدد من الوزراء ورؤساء الوفود، من بينهم وزيري خارجية زامبيا وتانزانيا.
وقد أظهرت اللقاءات تطابق وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وجدد محاورو الوفد الصحراوي مواقف بلدانهم المتشبثة بتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع الجمهورية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي الراسخ في تقرير المصير والاستقلال، بحسب ذات المصدر.
يذكر أن الوفد الرئاسي الصحراوي شارك في أشغال القمة العالمية للمهجر الإفريقي والتي اختتمت أشغالها مساء الجمعة، بالصادقة على خطة عمل وبيان ختامي.
وكان رئيس الجمهورية قد ألقى كلمة أمام القمة تطرق فيها إلى الوضعية غير القانونية وغير الأخلاقية التي يمثلها الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، والذي يعيق استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
ولدى تطرقه إلى ما تسميه الحكومة المغربية سحب ثقتها من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، أوضح رئيس الجمهورية بأن " كل ما في الأمر هو أن الحكومة المغربية تريد أن تفرض منطقها وتجعل البعثة الأممية في الصحراء الغربية تتخلى عن مهمتها الرئيسية، وهي تنظيم استفتاء تقرير المصير، لتحولها إلى مجرد إدارة في خدمة سياسات المغرب التوسعية الظالمة".
كما طالب رئيس الجمهورية من المجتمع الدولي، ممارسة " كل الضغوطات والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تمتثل للشرعية الدولية، وبالتالي تمكين الشعب الصحراوي من يوم واحد من الديمقراطية، يختار فيه مصيره بكل شفافية، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير المصير."
هذا ويرافق رئيس الجمهورية وفد يضم كلاً من محمد سالم ولد السالك، عضو الأمانة الوطنية، وزير الشؤون الخارجية، ومحمد يسلم بيسط، عضو الأمانة الوطنية، الوزير المنتدب المكلف بأمريكا اللاتينية، وفاطمة المهدي، عضو الأمانة الوطنية، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، وإبراهيم مختار، الوزير المنتدب المكلف بإفريقيا، وعبداتي ابريكة، مستشار لدى الرئاسة، وصلحة العبد، السفير الصحراوي في جنوب إفريقيا، وكل من ودادي الشيخ محمد الهيبة والسالمة بيروك وجمال البندير، أعضاء المجموعة الصحراوية في البرلمان الإفريقي. (واص)088/090/0600