الشهيد الحافظ 09 ماي 2012 (واص)- اكد الوزير الاول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر ان فرنسا عارضت بشدة توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، حسبما جاء في مقابلة مع صحيفة "البيان الصحفي" الموريتانية متناولة بشكل مفصل حيثيات تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير حول بعثة "المينورسو."
"هذه البعثة هي الوحيدة من بعثات الأمم المتحدة التي لا تتمتع بصلاحيات مراقبة حقوق الإنسان و قد تم الإشارة إلى هذا من طرف العديد من المنظمات الدولية الوازنة و المعرقل الأساسي في الموضوع هو موقف فرنسا التي تتمتع بحق الفيتو، و التي عارضت في أكثر من مرة معارضة شديدة بشكل صريح هذا البند الخاص بإيجاد آلية لمراقبة حقوق الإنسان ضمن آليات بعثة المينورسو" يؤكد الوزير الاول الصحراوي
و أضاف قائلا " لقد أشرنا مرارا إلى أن فرنسا بموقفها هذا تمارس ازدواجية المعايير، من ناحية تقدم نفسها و تزعم أنها مدافعة عن الحقوق المدنية و حقوق الإنسان في العالم العربي، على غرار موقفها في ليبيا و الآن في سوريا و غيرها من المواقع و لكن في الصحراء الغربية تتنكر لمجرد وضع آلية دون الوصول إلى تدخل عسكري، أو حتى عقوبات اقتصادية كما تفعل في أماكن أخرى"
و تحدث الوزير الأول الصحراوي عن واقع الحياة الصعبة التي يعاني منها الصحراويين في المناطق المحتلة، مؤكدا أن "الجبهة تناضل من أجل فك الحصار عن المنطقة و فتحها لزيارة المراقبين والمنظمات الحقوقية حتى تكون شاهدا على ما يجري هناك، و حتى تطلع على زيف إدعاءات النظام المغربي و الذي يدعي أن السكان راضون و أن هناك إعمار".
و اعتبر عبد القادر الطالب عمرالتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة "ايجابيا لأنه لأول مرة أبرز أن "المينورسو" لا تشتغل طبقا للمعايير الدولية لبعثات حفظ السلام عبر العالم، و أنها لا تتمتع بحرية الحركة و الاتصال بكل الأطراف لمعرفة ما يجري بالصحراء الغربية، و طالب من المجلس أن يمد له الدعم حتى تعطى له الصلاحيات و القوة الكافية، و أشار إلى العراقيل المغربية، كالتنصت على المكالمات و إحاطة المبنى بالإعلام المغربية، و حمل السيارات الأممية للوحات ترقيم مغربية، و أن هذا لا يساعدها على أن تكون حيادية و موضوعية في مواقفها.
و أشار الوزير الأول الصحراوي إلى أن "أهم ما جاء به مجلس الأمن عقب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة هو المطالبة بتعزيز صلاحيات المينورسو حتى تتمكن من التحرك بكل حرية و الاتصال بكل الفاعلين، في النزاع من أجل أن تكون لديها الإحاطة التامة بالتطورات التي تجري في المنطقة".
و عبر المسؤول الصحراوي عن أمله أن "يقوم زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في فرنسا، بتغيير حقيقي و جاد و منسجم مع المواقف التاريخية للدولة الفرنسية من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و الامتناع عن العرقلة التي دأبت الحكومات الفرنسية السابقة عليها"
وكانت الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو قد عبرت عن صادق املها في حدوث تغير ايجابي فرنسي ازاء نزاع الصحراء الغربية و ان تنخرط فرنسا في موقف ينسجم مع القانون الدولي وحق الشعوب في تقرر المصير في ظل رئاسة فرانسوا هولاند.(واص) 090/091