نيويورك(الأمم المتحدة)، 24 أبريل 2012 (واص)- تأسفت دولة جنوب إفريقيا لعدم تمكن مجلس الأمن من التوصل إلى اتفاق لإيجاد آلية دولية و قانونية و دائمة و ذات مصداقية لمراقبة حقوق الإنسان ضمن بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، خلال مداخلة لممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، باسو سانكو، أثناء جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم للمصادقة على توصية حول الصحراء الغربية
و قال الدبلوماسي الجنوب إفريقي ان تكفل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بهذا الانشغال إجراء مهم ولكنه ليس بديل عن إيجاد آلية دائمة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، داعيا المغرب "لضمان الوصول غير المشروط ودون عوائق لجميع الهيئات الخاصة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
"إنه وضع شاذ أن بعثة المينورسو هي واحدة من بعثات الأمم المتحدة القليلة التي ليس لديها آلية لرصد حقوق الإنسان، وهذا الكيل بمكيالين يخلق الانطباع بأن مجلس الأمن لا يعطي الأولوية لحقوق الإنسان لشعب الصحراء الغربية. والاستمرار في هذا الاتجاه قد يقوض مصداقية هذه الهيئة الهامة. فنحن لا نرى أي سبب لأن يعامل شعب الصحراء الغربية بشكل مختلف" يضيف باسو سانكو
و أكدت جنوب إفريقيا أن "النهج الانتقائي لحقوق الإنسان من قبل مجلس الامن، يشكك في دوافع أولائك الذين نظروا بارتياح في الاتجاه الآخر، في وقت ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربية".
وعبر ممثل جنوب افريقيا لدى الأمم المتحدة عن "أسف بلاده لعدم توصل طرفي النزاع في الصحراء الغربية إلى حل سياسي عادل، دائم ومتفق عليه بين الطرفين يؤدي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي، كما تنص على ذلك لوائح مجلس الأمن الدولي".
و كشف عن ارتياحه لنية المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة الشروع في زيارة إلى المنطقة، والتي تشمل لأول مرة زيارة الصحراء الغربية.
كما أعربت جنوب إفريقيا عن قلقها إزاء العراقيل التي تواجه بعثة المينورسو، خاصة تلك التي تهدد حياد البعثة.
و أكدت على "الحقيقة التي لا جدال فيها أن الصحراء الغربية لا تزال آخر مستعمرة في القارة الأفريقية، و المدرجة ضمن الأراضي غير المتمتعة بالحكم الذاتي من قبل الأمم المتحدة"(واص)
090/091 واص