تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"المدن الصحراوية المحتلة سجن كبير بالنسبة للجميع، بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة ـ مينورسو" دبلوماسي صحرواي

نشر في

أبوجا (نيجيريا)، 19 ابريل 2012 (واص) - أكد السفير الصحراوي في نيجيريا،أبي بشراي البشير، في معرض مداخلة خلال طاولة مستديرة اليوم الخيمس بالمقر الرئيسي ليومية "بلو برينت"  احدى أهم الجرائد النيجيرية، أن "ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير حول الصحراء الغربية من تاكيدات لتعرض المينورسو لعمليات تجسس وخضوعها بشكل دائم لمضايقات من طرف سلطات الاحتلال المغربي، يحمل الدليل الكافي على أن المدن الصحرواية المحتلة أضحت سجنا كبيرا بالنسبة للجميع بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة – مينورسو،" حسب ما أفاد به بيان صادر عن السفارة الصحراوية في أبوجا.

 

 و أضاف "أن التقرير، رغم سلسلة التعديلات التعسفية التي أجرتها فرنسا عليه خدمة للمغرب، الا أنه يعزز بشكل واضح الطلب الملح والاستعجالي المعبر عنه  من طرف العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والداعي الى رفع حالة الاستثناء عن المينورسو، واعطائها، كباقي كبعثات السلام الأممية في العالم، صلاحية حماية ومراقبة حقوق الانسان في الاقليم."

 

وبحضور المدير العام للجريدة محمد ادريس رفقة أعضاء هيئة التحرير وصحفيي الجريدة، شدد السفير الصحراوي على أن " استفتاء تقرير المصير الذي تنادي الأمم المتحدة سنويا بتنظيمه في الصحراء الغربية منذ سنة 1966 الى اليوم، كان وسيبقى الحل الوسط الوحيد لتسوية نزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية باعتباره يعود الى الشعب، بمعزل عن موقف طرفي النزاع، لتقرير المصير واتخاذ القرار الديمقراطي فيما يخص مسألة السيادة على الصحراء الغربية، والتي تعتبر جوهر القضية."

 

و أشار الى أن ما يسمى بالمبادرة المغربية حول الحكم الذاتي، لا يمكن ان تشكل قاعدة لأية تسوية، لأنها، بالاضافة الى رفض الشعب الصحراوي لها،  تتأسس على افتراض خاطئ بامتلاك المغرب للسيادة على الاقليم، والتي لا يمكن الحسم فيها الا بتصفية الاستعمار من الاقليم والرجوع للشعب الصحراوي من خلال استفتاء تقرير المصير".

 

السفير الصحراوي استعرض الجوانب القانونية والتاريخية للنزاع متوقفا بالتفصيل عند "دور افريقيا التاريخي في نصرة الشعب الصحراوي وقضيته" وعند العلاقات الثنائية بين الجمهورية الصحراوية ونيجيريا واصفا اياها بالممتازة "كونها استمرار طبيعي للمواقف المشرفة التي تتبناها نيجيريا منذ استقلالها في دعم قضايا التحرر في افريقيا"، داعيا صحفي الجريدة الى بذل جهود مضاعفة من أجل تنوير الرأي العام النيجيري حول "كفاح الشعب الصحراوي ومقاومته البطولية من أجل الحرية" والمساهمة في توطيد علاقات الأخوة القائمة بين الشعبين والبلدين.

 

من جانبه، السيد محمد أدريس، رئيس تحرير اليومية النيجيرية، وهو يختتم الطاولة المستديرة، أكد على أهمية "استمرار التواصل من أجل التوصل الى الهدف الاعلامي الرئيسي وهو اطلاع الرأي العام النيجيري على آخر تطورات قضية الصحراء الغربية ووضعها ضمن بعدها الافريقي وأهمية تسوية النزاع بالاحتكام الى الارادة الديمقراطية الشفافة والنزيهة للشعب الصحراوي". (واص)

 

062\090