تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جمعية فرنسية ترحب بتقرير بان كي مون حول الصحراء الغربية

نشر في

باريس، 13 أبريل 2012 (وأص)- رحبت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بموقف الأمين العام للأمم المتحدة  السيد بان كي مون الرامي الى "فرض احترام  حق الصحراويين في تقرير المصير" في تقريره الأخير حول الصحراء الغربية.

 

و اعتبرت الجمعية في بيان نشر يوم الخميس أن "هذا التقرير الذي  اصدر مؤخرا و الذي اطلعنا عليه مؤخرا كان مفاجأة" بحيث أن السيد بان كي مون  أعد "بحكمة و شجاعة" حصيلة عن نقاط ضعف و حدود المينورسو (بعثة الأمم المتحدة من  أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية).

 

و كان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة قد أوضح يوم الثلاثاء الفارط  بأن المينورسو تواجه صعوبات لممارسة مهامها  مشيرا إلى تقارير حول انتهاكات حقوق  الصحراويين من قبل السلطات المغربية.

 

و تمت صياغة هذه الملاحظات من قبل الأمين العام للأمم المتحدة في  تقريره الأخير حول الصحراء الغربية الذي عرضه على مجلس الأمن الذي سيدرسه يوم 17 أبريل الجاري قبل المصادقة على اي لائحة.

 

و أشارت الجمعية إلى أن السيد بان كي مون  من خلال اقرار هذه الصعوبات  يقترح "حلولا لا تبتعد كثيرا عن الحلول التي تطالب بها جبهة البوليزاريو و جمعيات  التضامن الدولي و حقوق الانسان منذ عدة سنوات".

 

و أضافت الجمعية ان"بان كي مون ذكر بالهدف الأساسي للبعثة المتمثل  في تنظيم استفتاء لتقرير المصير الذي يتوقف على نجاح مسار المفاوضات التي تمت مباشرتها  تحت اشراف مبعوثه الشخصي".

 

و ترى الجمعية أن المسؤول الأممي ذكر هدفين آخرين: "أن تكون  المينورسو أداة استقرار إذا ما استمر الانسداد السياسي و أن تقدم لمنظمة  الأمم المتحدة و مجلس الأمن و المجتمع الدولي معلومات مستقلة حول الوضع السائد في اقليم الصحراء الغربية".

 

و اعتبرت الجمعية أنه يمكن اثراء هذه المعلومات المستقلة من خلال  الزيارات "المكثفة" لدبلوماسيين أو صحفيين إلى الصحراء الغربية و "حرية تنقل موظفي  المينورسو".

 

و من جهة أخرى  أكدت الجمعية اندهاش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة  لوجود أعلام مغربية تحيط بمقر المينورسو و لكون سياراتها تحمل أرقام تسجيل مغربية  و استنتجت بأن ذلك "يضر بحيادها إزاء جبهة البوليزاريو و السكان المحليين و المجتمع  الدولي".

 

و أكدت الجمعية بأن الحضور و المتدخلين في الندوة حول الصحراء الغربية  التي نظمت يوم 3 أبريل الفارط بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية بمبادرة من النائب  جان بول لوكوك  عضو في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا "سيرحبون حتما بمثل هذا  التقرير"  مذكرة بأن المشاركين وجهوا رسالة مفتوحة للممثل الدائم لفرنسا في الأمم  المتحدة "للتنديد باللعبة المزدوجة الفرنسية التي توافق على لوائح المجلس و تدعم  في نفس الوقت الطرف المغربي الذي يمنع تنظيم استفتاء تقرير المصير و يحظر كل حرية  تعبير في الصحراء الغربية".

 

و أضافت أن "هذه الرسالة المفتوحة تدعو كذلك بلدنا إلى دعم توسيع بعثة  المينورسو لتشمل مراقبة احترام حقوق الانسان"  آملة أن يسمح تقرير الأمين العام  باقناع مجلس الأمن و مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية (الولايات المتحدة و فرنسا  و بريطانيا و روسيا و اسبانيا".

 

و من جهة أخرى  أعربت الجمعية عن أملها في أن يساهم "المغرب  و هو  عضو غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين  في تطبيق القانون الدولي من خلال اجراء  مفاوضات على أسس متجددة تسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي كما توصي به الأمم المتحدة  منذ سنة 1966". (وأص)

 

062\090\700