تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بان كي مون يتطرق إلى صعوبة ممارسة المينورسو لمهامها

نشر في

نيويورك  10 أبريل 2012 (وأص)- أكد الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون أن بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) تواجه صعوبات في ممارسة مهامها مشيرا الى تقارير حول انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية  من قبل السلطات المغربية.

 

و قدم هذه الملاحظات مسؤول الأمم المتحدة في تقريره الأخير حول الصحراء الغربية الذي قدمه  لمجلس الأمن ليناقشه يوم 17 أبريل الجاري قبل المصادقة على اي لائحة.

 

و جاء في التقرير الموجه إلى مجلس الامن الاممي "قدمت في تقريري مجموعة من التحديات تبين أن المينورسو غير قادرة على ممارسة مهام المراقبة  و حفظ السلام كما أنه ليست لها السلطة الكاملة لمواجهة انفلات الأمور من أيديها".

 

و لاسترجاع السلطة الكاملة للمينورسو دعا السيد بان كي مون مجلس الأمن إلى دعم هذه الآلية لحفظ السلام مثلما كان مقررا في السابق لتجسيد "الأهداف الثلاثة الرئيسية" التي أنشئت من أجلها.

 

و أوضح في هذا السياق "يجب اعتبار المينورسو كآلية لحفظ الإستقرار في حال تواصل حالة الإنسداد السياسي و آلية لتجسيد إستفتاء حول تقرير المصير في حال نجاح المفاوضات التي يقودها مبعوثي الخاص كما يجب أن توفر لأمانة الأمم المتحدة و مجلس الأمن و المجتمع الدولي معلومات مستقلة حول الأوضاع السائدة في الأراضي  الصحراوية".

 

و أكد أن المينورسو يجب أن تعمل باعتبارها "حكما حياديا" طبقا لمعاييرعمليات حفظ السلام.

 

و بعد أن ذكر بأن الهدف الرئيسي لإنشاء المينورسو هو تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية أوضح أن انسداد المسار السياسي لم يسمح لهذه الهيئة بتنظيم الإستفتاء مكتفية بمراقبة وقف إطلاق النار.

 

و أشار المسؤول إلى أن هذا أدى إلى "ضعف سلطة المينورسو و مهامها و انحرافها عن معايير حفظ السلام".

 

و لدى تطرقه إلى الإجتماعات غير الرسمية المنعقدة لحد الآن بين جبهة البوليزاريو و المغرب دون تسجيل أي تقدم أشار السيد بان كي مون إلى أن هذه اللقاءات تؤكد بأن "الطرفين لا زالت لديهما الإرادة السياسية لعقد لقاءات لكن دون الإلتزام بمفاوضات عميقة تفضي إلى الهدف المتضمن في لوائح مجلس الأمن و المتمثلة في حل سياسي عادل  و دائم و مقبول من كلا الطرفين يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير مصيره

 

و أوضح السيد بان كي مون أنه خلال الزيارات التي اجراها مبعوثه الشخصي  السيد كريستوفر روس الى البلدان الأعضاء في "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية" (الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا و روسيا و اسبانيا) اكد هذا الأخير على ضرورة تقديم "معلومات موثوقة  و مستقلة" حول الوضع السائد في الصحراء الغربية للأمم   المتحدة و المجتمع الدولي.

 

وأشار إلى أنه يمكن تحقيق ذلك بفضل تقارير أكثر تفصيلا للمينورسو و زياراتمكثفة إلى الصحراء الغربية من قبل دبلوماسيين و صحفيين و غيرهم.

 

و في هذا الشأن  سجل الأمين العام للأمم المتحدة "تجاوبا واسعا" حول ضرورةالاطلاع على "معلومات مستقلة" و كذا ضرورة استفادة المينورسو من "حرية تحرك وتحسيس تامة في الصحراء الغربية للتمكن من اعداد تقارير شفافة حول التطورات الهامة التي تعرفها المنطقة  و ذلك على غرار عمليات حفظ السلام الأخرى عبر العالم".

 

 و من جهة أخرى  أكد أن "حضور المينورسو يبقى ضروريا بصفتها ضامنا للابقاء على وقف اطلاق النار و التزام المجتمع الدولي من اجل التوصل إلى تسوية النزاع في الصحراء الغربية".

 

و في هذا الشأن  أوصى في تقريره بزيادة عدد الملاحظين العسكريين ب15 عنصرالتعزيز قدرات هذه البعثة التي تضم حاليا 228 عسكريا  داعيا إلى تمديد عهدتها ب12 شهرا اي إلى غاية 30 أبريل 2013.

 

و في تقريره  أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن المغرب لم يحترم حياد الأمم المتحدة في الأراضي الصحراوية المحتلة بحيث أنه يفرض أن تحمل سيارات المينورسو أرقام تسجيل دبلوماسية مغربية.

 

و نفس الشيء بالنسبة لمقر المينورسو بالعيون "المحاط ب21 علما مغربيا" و هو الامر الذي يمس بحياد الامم المتحدة للخطر إزاء جبهة البوليزاريو و السكان المحليين و المجتمع الدولي".

 

و ذكر السيد بان كي مون تقارير تشير إلى "الاستعمال المفرط للقوة و الاعتقالات التعسفية" و ارغام الصحروايين على الاعتراف تحت التعذيب الممارس من قبل القواتالمغربية.

 

سيتم اعداد مشروع لائحة مجلس الأمن حول الصحراء الغربية من قبل "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية" قبل عرضه على البلدان الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن للموافقة عليه قبل يوم 30 أبريل الجاري. (وأص)

 

062\090\700