مدرسة 27 فبراير (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 05 ابريل 2012 (واص)- دعا الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم تجاه الجدار المغربي الذي يقسم الشعب الصحراوي و أراضيه منذ أكثر من ثلاثة عقود، في كلمة ألقاها على هامش يوم تحسيسي نظمته الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام أمس الأربعاء بمدرسة 27 فبراير الوطنية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الظاهرة
"إننا لازلنا ننتظر من المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا حازما بخصوص الجدار المغربي الذي يبلغ طوله 2720كلم ويفصل بين عائلات الشعب الصحراوي ويقسم أراضيه، والذي يعد في حد ذاته جريمة ضد الإنسانية، ما بالك إذا كان محاطا بملايين الألغام المضادة للأفراد، والتي تشكل تهديدا مستمرا على الشعب الصحراوي والثروة الحيوانية والبيئة" يضيف عبد القادر الطالب عمر
واغتنم المسؤول الصحراوي هذه الفرصة لدعوة المجتمع الدولي "للعمل على تحطيم جدار الذل والعار وكذا الضغط على المملكة المغربية لفتح المناطق المحتلة للمنظمات الدولية الراغبة في تنظيف أراضي الصحراء الغربية من الألغام".
و أكد الوزير الأول الصحراوي أن جبهة البوليساريو ومنذ أن انضمت إلى نداء جنيف سنة 2006 وهي تواصل مجهودات حثيثة من اجل القضاء على مخلفات الألغام المضادة للأفراد و القنابل الانشطارية، التزاما منها بتعهداتها الدولية و قناعتها انه لن يكون هناك عالم امن في ظل حقول الألغام وبقايا أسلحة فتاكة قابلة للانفجار في أي لحظة مما يهدد سلامة البشر والحيوانات و البيئة.
وحمل الوزير الأول الصحراوي الدولة المغربية "المسؤولية الأولى في تأخير التعاون بين شعوب دول منطقة المغرب العربي نظرا لتماديها في انتهاكاتها السافرة لحقوق الإنسان في الجزء المحتل من أراضي الجمهورية الصحراوية و مناوراتها في جولات المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة بين الطرفين في محاولة للتملص من التزاماتها ، معرقلة بذلك إجراء استفتاء حر ونزيه، بالإضافة إلى خلقها لأجواء التوتر من جديد".
وسجل عبد القادر الطالب عمر ارتياح الحكومة الصحراوية لتنظيف مساحات شاسعة من الأراضي المحررة و تفجير الألغام المضادة للأفراد والمتفجرات من مخلفات العدوان المغربي و ذلك بفضل عمل منظمة "العمل ضد العنف المسلح" "لاند ماين أكشن" سابقا، وبحضور ملاحظين دوليين والصحافة، مؤكد التزام الدولة الصحراوية برعاية الضحايا و الاستمرار في توفير ما تسمح به الظروف من اجل العيش الكريم والتكفل بهم، مع تشجيع المبادرات الرامية إلى تحسين قدراتهم المهنية قصد تقوية استقلاليتهم الذاتية.
"إن الشعب الصحراوي ممتن لكل الذين يكافحون إلى جانبه من اجل الحرية والاستقلال ويؤكد لهم تشبثه الراسخ بحقه في تقرير المصير والانعتاق تماشيا مع مقتضيات الشرعية الدولية" يقول السيد الوزير
و توجه السيد الوزير بالشكر والعرفان إلى الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام على تنظيمها لهذه الندوة التي تندرج في إطار الحملة الدولية للتحسيس بخطورة الألغام المضادة للأفراد، مضيفا أن "هذه المبادرة ستساهم في لفت الانتباه حول الألغام و باقي المتفجرات في الصحراء الغربية، ولكن أيضا للضحايا الذين يعدون بالآلاف".
وكانت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام قد أصدرت أمس الأربعاء بيان بمناسبة اليوم العالمي للتحسيس بمخاطر الألغام، دعت فيه المجتمع الدولي إلى مطالبة الحكومة المغربية بالانضمام إلى الحملة الدولية من أجل حظر الألغام الأرضية في الصحراء الغربية، والانخراط بشكل أكبر فيها والوفاء بمسؤولياتها الإنسانية، والسياسية، والقانونية كالانضمام إلى معاهدة حظر الألغام واتفاقية حظر القنابل العنقودية والمشاركة في البرامج الإنسانية لإزالة الألغام والتوعية بمخاطرها في الجزء الغربي من جدار الذل والعار و تقديم المساعدات لضحايا الألغام الأرضية ، وأسرهم والمنظمات الصحراوية العاملة في المجال بالشطر المحتل من الصحراء الغربية.(واص)
090/091 واص