كليميم (جنوب المغرب) 16 مارس 2012 (واص)- شهدت مدينة كليميم المغربية أمس الخميسمظاهرات حاشدة لفعاليات انتفاضة الاستقلال غداة محاكمة الشاب الصحراوي الناصي الواليعضو مجموعة الثلاثة عشر الرافضة للجنسية المغربية المفروضة قسرا على الشعب الصحراوي، وسط اجواء من الحصار والترهيب تفرضها قوات القمع المغربية على المواطنين الصحراويين بالمدينة، حسبما أفادت مصادر وزارة شؤون الارض المحتلة والجاليات
و فرضت قوات الأمن المغربية تطويقا قمعيا لمبنى المحكمة من جهاتها الاربع وانتشارا مكثفا لقواته بالأحياء المجاورة، حيث تمركزت قواته خلف مبنى ثانوية باب الصحراء وخلف مبنى ادارة الماء الصالح للشرب وبمحاذاة الولاية وخلف مبنى المحكمة كما انتشرت افراد قواته ورجال استخباراته وكبار الضباط و المسئولين امام مبنى المحكمة مانعة النشطاء الصحراويين ورفاق المعتقل الوالي الناصي وكل متعاطف معه من ولوج مبنى المحكمة.
و اعدت سلطات الاحتلال المغربي لائحة بأسماء الاشخاص الممنوعين من الدخول، بل لم يقتصر الامر على المنع فقط ليتعداه الى طردهم من محيط المحكمة حيث تم تعنيف المناضل الصحراوي العويسيد عمر 61 سنة وفرض مراقبة لصيقة على اعضاء المجموعة والنشطاء المرافقين لهم.
و تاتي هذه المحاكممة بعد سلسلة من التاجيلات المتكررة التي واكبتها بل توجتها مؤخرا المظاهرة السلمية التي نظمتها الجماهير الصحراوية داخل مبنى قاعة المحكمة والتي رفعت خلالها الاعلام الوطنية الخفاقة الشئ الذي اربك حسابات المحتل وزبانيته.
ونتيجة الحراك الجماهيري الصحراوي بالمدينة المناهض لسياسات تلفيق التهم وطبخ المحاضر وتهديد النشطاء في محاولة لكبح جماح المد الثوري المتصاعد والمنذر بايام عصيبة قادمة على المحتل الغاشم، لجأت المحكمة الابتدائية قضاء الدرجة الاولى الى الافراج عن المعتقل السياسي الصحراوي الوالي الناصي وتبرئته من المنسوب اليه و الافراج كذلك عن معتقل الصف التلاميذي العبار رشيد في محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات خصوصا التي جرت اطوارها بقاعة المحكمة او امامها و التي عرفت مؤخرا تصاعدا بوتيرتها.(واص)
090/091 واص