تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يدعو الأمم المتحدة لحماية الصحراويين بعد "تدخل وحشي" تعرضت له عائلات كانت تشارك في برنامج تبادل الزيارات

نشر في

 بئر لحلو 27 فبراير 2012 (واص)- دعا رئيس الجمهورية السيد محمد عبد العزيز، السبت، الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، عقب إعتداء عنيف شنه الأمن والشرطة المغربية على عائلات صحراوية كانت تحتفل بإستقبال أفراد لها قادمين من مخيمات اللاجئين، في إطار برنامج تبادل الزيارات الذي تشرف عليه المنظمة الأممية، مما أسفر عن ضحايا بينهم شيوخ ونساء.

 

وقال السيد محمد عبد العزيز في مستهل رسالة بعث بها إلى بان كيمون، "مرة أخرى، تتفنن سلطات الاحتلال المغربي في اختيار الضحايا العزل الأبرياء من بين الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة الصحراويين، حيث أقدمت قواتها على تنفيذ هجوم وحشي جديد يوم الجمعة، 24 فبراير 2012، وهذه المرة في حق تجمع لعائلات صحراوية، كانت تحتفل ابتهاجاً باستقبال أفراد من عائلاتها القادمين من مخميات اللاجئين الصحراويين، في إطار برنامج تبادل الزيارات الذي تشرف عليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي وقع عليه طرفا نزاع الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية".

 

وأكد السيد الرئيس أنه "بات من الملح والعاجل أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته الكاملة في ضمان حماية المواطنين الصحراويين المسالمين والعزل من بطش وعنف ووحشية واستهتار قوات الاحتلال المغربي، خاصة وأن الأمر يتعلق بمنطقة دولية، لا تزال تنتظر تصفية الاستعمار منها".

 

وكانت قوات تابعة للأمن والتدخل السريع قد تدخلت "بعنف مفرط" لتفريق عائلات صحراوية بمدينة العيون المحتلة، كانت تحتفل بلم شملها بعد فراق دام ما يقارب الأربعة عقود في إطار برنامج تدابير الثقة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.

وقد خلف الهجوم ما يقارب الأربعين جريحا بينهم حالات خطرة، كحالة المعلومة المهدي اباه ، التي تسبب لها التدخل في الإجهاض وهي في شهرها الثالث، وحالة سعيد لمباركي الذي يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة وحالة الأب المسن علالي بوتنكيزا الذي تعرض لكسور، خاصة على مستوى الفم، والأب محمد حمية الذي يوجد في وضعية خطيرة، وإصابات أخرى متفاوتة الخطورة، منها : ـ محمد لمباركي، ـ كمبورة المامي احريم، ـ  محمد فاظل تاكلابوت ، ـ مريم بابا (الدهس المتعمد والمتكرر بالسيارة)، ـ امباركة المامون، ـ النصر بن العالم (من ذوي الاحتياجات الخاصة)، ـ   اعليا محمد محمود، ـ احمد فال لمباركي، ـ تسلم منصور، ـ وياه البشير التومي، ـ حمزة حمدي مولاي اعلي، ـ امبارك محمد سعيد الشبيك، ـ امبارك اميسة، ـ الغضفة امحمدي (مسنة)، ـ عايشة اميسة، ـ سعيد حما اميسة، ـ الكورية بركة.

 

وإعتبر رئيس الجمهورية-الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز، أن السلطات المغربية لم تكتف بتفريق العائلات الصحراوية على مدار أكثر من 36 سنة، وفصلها بجدار عسكري بطول 2700 كلم على امتداد الصحراء الغربية، بل سعت أيضا لحرمانها من فرحة اللقاء بعد طول فراق.

 

ونبه السيد الرئيس إلى أن مثل هذا القمع وترويع المواطنين الصحراويين، الذي يحيل، كما قال إلى مثيلاته في اقديم إيزيك والداخلة وبوجدور والسمارة وغيرها، إنما يؤكد الحاجة الماسة والعاجلة إلى إيجاد آلية أممية تمكن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، من حماية حقوق الإنسان في الإقليم ومراقبتها والتقرير عنها.

 

يذكر، أن هذا الهجوم الوحشي الجديد وقع  يوماً واحداً بعد ذلك الذي نفذته قوات الاحتلال المغربي ضد متظاهرين صحراويين مسالمين في مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، وخلف إصابات متفاوتة الخطورة لأكثر من 40 ضحية. (واص)084/090/088