بئر لحلو 08 فبراير 2012 (واص)- دعا رئيس الجمهورية، الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز،فخامة الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، الى العمل على اقناع المغرب بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والحرية على غرار باقي شعوب المغرب العربي والعالم، في رسالة نشرتها يومية "الخبر" الجزائرية اليوم الاربعاء
و قال الامين العام لجبهة البوليساريو مخاطبا الرئيس التونسي "ان رصيدكم التاريخي وشرف أن تكونوا أول رئيس ديمقراطي لتونس الحرة بعد انتصار الثورة، يجعلكم في موقع مميز سياسيا ومعنويا لاقناع المغرب بالالتزام بالخيار الديمقراطي والقانوني لتسوية النزاع والسماح للشعب الصحراوي باختيار مستقبله بكل حرية من خلال استفتاء تقرير المصير".
و أوضح رئيس الجمهورية في رسالته أن هذه المهمة المنوطة بأول رئيس لتونس الديمقراطية "تعول عليها جميع شعوب المنطقة"
و اشار محمد عبد العزيز الى ان "الأحداث الدموية التي دارت رحاها في مدينة العيون المحتلة نوفمبر 2010، أكثر من شهر بقليل على اندلاع ثورة 17 ديسمبر في تونس، وبالتحديد في مخيم "أكديم ايزيك"، الذي يعتبر بماثبة "سيدي بوزيد" الصحراء الغربية، وما تلاها من مواجهات في مدن أخرى خاضعة للاحتلال المغربي والمستمرة الى اليوم وتتخذ أبعادا أكثر شمولية، لتدعو المغرب وتدعوكم، فخامة الرئيس، وأنتم المناضل الذي خبر الثورة وخبر تعلق الشعوب بالحرية، الى منع المغرب من ارتكاب خطأ ثان في تقدير الأمور واستصغار قدرة الشعب الصحراوي على النفخ تحت جمر المقاومة الشعبية للانبعاث من تحت رماد الاحتلال والتعتيم والمغالطات التي لم تعد تنطلي على أحد".
"أما استغلال "نبل المقصد" المتمثل في اتحاد المغرب العربي، لتشريع ذبح الشعب الصحراوي والالتفاف على حقه في الوجود، كما يريد المغرب اليوم، فهي بالاضافة الى كونها مقاربة لا أخلاقية، فان مصيرها الفشل كسابقاتها" يضيف رئيس الجمهورية
و أكد محمد عبد العزيز أن "بناء المغرب العربي على أسس متينة، تضمن له شروط البقاء وتجعله مبررا للمباهاة بالنسبة لشعوبه بين الأمم لا يمكن أن يحدث الا على أساس احترام الشرعية والقانون الدولي والانتصار لقيم الديمقراطية والحرية والعدالة من خلال اعطاء الشعب الصحراوي، وهو أقل ما يستحق، حقه في تقرير مصيره بكل حرية"
ونبه الرئيس الصحراوي الى ان "مثل الحرية والكرامة والديمقراطية التي شكلت روح ثورة الشعب التونسي الشقيق هي المثل ذاتها التي ناضل الشعب الصحراوي من أجلها ضد الاستعمار الاسباني في ستينات وسبعينات القرن الماضي،ومازال، حتى اليوم، يخوض آخر معاركها ضد الاحتلال المغربي، بكل اصرار ويقين بحتمية النصر.
و أضاف قائلا "واذ نهنئكم،بهذه المناسبة، فان الشعب الصحراوي يهنئ نفسه أيضا، فانتصار ثورتكم يشكل ذخرا مهما وزادا معنويا كبيرا له في كفاحه الوطني من اجل احترام حقه في الاختيار الحر وتقرير المصير من خلال استفتاء ديمقراطي، شفاف ونزيه تحت اشراف المجتمع الدولي، كما تنص على ذلك لوائح الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي".
و استعرض رئيس الجمهورية في رسالته مسيرة نضال و كفاح الشعب الصحراوي منذ الاستعمار الاوروبي و حتى اليوم، مبرزا استماتة الشعب الصحراوي من أجل تحقيق اهدافه النبيلة المتمثلة في الحرية و الانعتاق مهما كانت الظروف، واستعداده لدفع القالي والنفيس من أجل ذلك.(واص)
090\091 واص