اشبيليا 07 فبراير 2012 (ةاص)- كشفت المراقبة الدولية و رئيسة العمليات في مجموعة حل النزاعات ألكسندرا كبيتانسكايا أن المملكة المغربية تنفق حوالي أربعة ملايين دولار سنويا على حوالي 15مجموعة ضغط في واشنطن ونيويورك تعمل على دعم موقفها لدى صناع القرار وصناع الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية، في مقابلة أجرتها مع يومية "الخبر" الجزائرية على هامش فعليات الندوة 37 للتنسيقيات الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي
"الولايات المتحدة لديها علاقات جيدة مع المغرب ومصالح كبيرة وهامة، بالإضافة إلى أن المغرب يقوم بمجهودات كبيرة لإقناع صانعي القرار وقادة الرأي بأن موقفه هو الأصح، وقد وقفنا على إحصائيات أن المغرب يصرف حوالي أربعة ملايين دولار سنويا على 15مجموعة ضغط في نيويورك وواشنطن. وأعطيكم مثالا في هذا السياق أن صحيفة ''واشنطن بوست'' وضعت خبر ربط الكونغرس الأمريكي منح مساعدات عسكرية إلى المغرب باحترامه لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، على أنه انتصار للمغرب وبأنه اعتراف أمريكي بمغربية الصحراء" تؤكد المراقبة الدولية
و ترى ذات الباحثة ورئيسة العمليات في مجموعة حل النزاعات، ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية،أن" حل قضية الصحراء الغربية مرتبط بقرارات القوى الكبرى، وأرجعت تخلف المجتمع الدولي في طي الملف إلى عدم وجود حرب ولا دم في الصحراء الغربية"
"هناك العديد من الأطراف تتحكم في هذا الملف، وحل نزاع الصحراء الغربية مرتبط بإرادة الدول الكبرى على عدم وجود وعي كبير لدى الشارع في العالم بأهمية وضرورة حل هذا النزاع ولا خلفياته، ما يترتب عنه انخفاض في مستوى ضغط الشارع على صانعي القرار، فمثلا الشارع الأمريكي لا يولي أهمية كبيرة لهذا النزاع لأنه لا يوجد فيه حرب ولا دم، هذا لا يعني أني أدعو إلى الحرب وسيلان الدم لحل النزاع.لكن يبقى النزاع قائما ما يجعل الوضع مرشحا للتصعيد في أي لحظة، ما يهدد أمن واستقرار المنطقة، وهذا ليس في صالح هذه الدول الكبرى" تضيف السيدة ألكسندرا كبيتانسكايا
و أكدت المتحدثة أن "النزاع في الصحراء الغربية يمثل مشكلا كبيرا، لأنها تعتبر عاملا لاستقرار وأمن المنطقة وتوازنها، كما تمثل شريكا مهما في محاربة الإرهاب ودعم الأمن في الساحل".
و أشارت بخصوص حل هذه القضية الى انه "مرتبط بقيادات حكومية وشخصيات ومجموعات في فرنسا وأمريكا وفي أوروبا يوجد بين يديها الحل، ونحن رأينا كيف تحركت هذه الأطراف في العديد من النزاعات في إفريقيا وفي الشرق الأوسط لحلهاز وعلى هؤلاء أن يعوا جيدا ان مسألة الصحراء الغربية، يجب أن تحل وإلا ستكون لها عواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة".
و نبهت الى أن "ما رأيناه في ليبيا وما نراه في سوريا حاليا هو تحركات دولية لحماية الشعب من الديكتاتورية، لكن بالنسبة للمجتمع الدولي فإن شعب الصحراء الغربية يعيش في الجزائر كلاجئ، وآخرين في الصحراء الغربية المحتلة، وهناك ممثل لهم ولا يوجد مشكل، ما يجعل القضية غير مستعجلة في أجندتهم، لكنهم لا يرون ما يجري في المناطق المحتلة".(واص)
090\091 واص