تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الدولة يطالب الأمم المتحدة بالضغط على المغرب لوقف مهزلة تقديم مدنيين صحراويين للمحكمة العسكرية

نشر في

بئر لحلو 12 يناير 2012 (واص)- طالب رئيس الدولة ، الأمين العام لجبهة البوليساريو ، السيد محمد عبد العزيز الأمم المتحدة بممارسة الضغط على المغرب للتوقف عن مهزلة تقديم المدنيين إلى المحكمة العسكرية في القرن الحادي والعشرين، في رسالة وجهها إلى الأمين العام الأممي بان كي مون اليوم الخميس

 

و قال محمد عبد العزيز "إننا لنجدد المطالبة اليوم بأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها في ممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على سلطات الاحتلال المغربية حتى تتوقف فوراً عن الاستهتار بالقانون الدولي، وتنهي مهزلة تقديم المدنيين إلى المحكمة العسكرية في القرن الحادي والعشرين".

 

و اكد الامين العام لجبهة البوليساريو أن "الأمر هنا لا يتعلق فقط بمدنيين يقدمون إلى المحكمة العسكرية، وهو أمر في غاية الخطورة في حد ذاته، ولكنه أيضاً يتعلق بمواطنين صحراويين أبرياء، ينتمون إلى الصحراء الغربية الواقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة، في انتظار قيامها بمهمتها في تصفية الاستعمار منها، ولا ذنب لهم سوى المطالبة، بطرق سلمية حضارية، بتطبيق ميثاقها وقراراتها، وفي مقدمتها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".

 

وأشار الرئيس الصحراوي الى ان "قرار السلطات المغربية تقديم مجموعة معتقلي اقديم إيزيك إلى المحكمة العسكرية يوم الجمعة، 13 يناير 2012، لا يمثل عملاً غير قانوي وغير أخلاقي فحسب، بل هو إهانة للمجتمع الدولي، ممثلاً في الأمم المتحدة ومساس بهيبتها وانتقاص من مصداقيتها".

 

"هؤلاء المعتقلون يعانون من ظروف صحية صعبة جداً، وخاصة على إثر الإضرابات عن الطعام التي خاضوها على فترات متقطعة، أطولها جاوز ست وثلاثين يوماً متواصلة، للمطالبة بالتعجيل بإطلاق سراحهم أو التعجيل بتقديمهم إلى محاكمة تتوفر على كامل شروط النزاهة والعدالة" يضيف محمد عبد العزيز.
 

وأكد محمد عبد العزيز في هذا السياق ان نية الحكومة المغربية تقديم معتقلي اقديم إيزيك إلى المحكمة العسكرية تأتي في إطار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل سلطات الاحتلال المغربي، وهو ما وثقته مئات التقارير الصادرة عن منظمات دولية مختصة وغيرها، بما فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي أكدت أن كل تلك الانتهاكات مرتبطة بانتهاك حق أساسي أول، هو الحق في تقرير المصير.


ونبه محمد عبد العزيز إلى السلطات المغربية تفعل كل هذا "رغم كونها المسؤول الأول والأخير عن كل ما تعرض له المدنيون الصحراويون العزل، بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين، من قتلى وجرحى ومفقودين ومتضررين جراء هجومها العسكري الوحشي، في جنح الظلام، تحت حصار أمني مشدد لكل الأراضي المحتلة وإقحام مباشر لقواتها المرابطة على الجدار العسكري المقسم للصحراء الغربية وتغيبب وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين المستقلين.


للإشارة، تعتزم سلطات الاحتلال المغربي تقديم 23 معتقلا سياسيا صحراويا مدنيا على خلفية أحداث كديم ايزيك نهاية 2010 إلى محكمة عسكرية غدا الجمعة. (واص)
090/091 واص