تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو تصادق على برنامج عملها وترسم معالم الاولويات (نص بيان)

نشر في

الشهيد الحافظ 3 يناير 2012 (واص)-صادقت الأمانة الوطنية على هيكلتها ونظامها الداخلي وعلى وثيقة تحدد أهم أولويات ومحاور البرنامج السنوي والاستحقاقات العاجلة، كما تم الإعلان خلال الدورة بعد عقد المؤتمر ال 13 لجبهة البوليساريو عن التعيينات داخل الأمانة وخارجها في إطار تشكيلة الحكومة، حسبما افاد بيان  نشر اليوم الثلاثاء .

 

وقد سجلت الأمانة الوطنية في ختام  الدورة  التي تراسها على مدار يومين  رئيس الدولة –الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمدعبدالعزيز، بكل "ارتياح" نجاح المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، المنعقد في الفترة من 15 إلى 22 ديسمبر 2011، فوق التراب الواطني المحرر،مبرزة  بان ذلك تجلى، ليس فقط في المشاركة الوطنية الواسعة، غير المسبوقة، من كل مواقع تواجد الجسم الصحراوي، ولكن أيضاً بما ميزه من نقاشات هادفة، أثمرت قرارات ونتائج هامة، وما تحلى به المشاركون من وعي وروح الجدية والمسؤولية.

   نص البيان

 

" برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة، عقدت الأمانة الوطنية دورتها العادية الأولى بعد المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بتاريخ 02 و 03 يناير 2012، خصصتها للوقوف على نتائج المؤتمر، ووضع نظامها الداخلي وهيكلتها، وتحديد أهم محاور البرنامج السنوي، على ضوء برنامج العمل الوطني الصادر عن المؤتمر، والتحضير للاستحقاقات العاجلة.

 

وقد سجلت الأمانة الوطنية، بكل ارتياح نجاح المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، المنعقد في الفترة من 15 إلى 22 ديسمبر 2011، فوق التراب الواطني المحرر، وهو النجاح الذي تجلى، ليس فقط في المشاركة الوطنية الواسعة، غير المسبوقة، من كل مواقع تواجد الجسم الصحراوي، ولكن أيضاً بما ميزه من نقاشات هادفة، أثمرت قرارات ونتائج هامة، وما تحلى به المشاركون من وعي وروح الجدية والمسؤولية.

 

وأشادت الأمانة الوطنية بشكل خاص بالمشاركة المعتبرة والمتميزة لمناضلات ومناضلي الأرض المحتلة وجنوب المغرب، وما أضفته على المؤتمر من معاني ودلالات عميقة، تجسد وتعزز الوحدة الوطنية، وتعبر عن إرادة كل الصحراويين في مواصلة الكفاح بكل استماتة، حتى تحقيق مبتغاهم الأسمى في الحرية والاستقلال.

 

وحيت الأمانة المشاركة الكبيرة أيضاً للوفود الشقيقة والصديقة الممثلة لمنظمات قارية وحكومات وبرلمانات وأحزاب ومنظمات وجمعيات وشخصيات ووسائل إعلام، وما حملته للمؤتمر من رسائل التضامن والتآزر مع كفاح الشعب الصحراوي العادل.

 

وخلصت الأمانة الوطنية، على ضوء النتائج المحصل عليها والآفاق الواعدة، أن المؤتمر الثالث عشر للجبهة شكل محطة كفاحية بارزة، رفعت التحدي في وجه مؤامرات العدو، وعكست المستوى العالي من النضج والمسؤولية لدى الشعب الصحراوي، وكرست حقيقة إصراره على مواصلة وتصعيد كفاحه، تحت لواء طليعته الكفاحية وممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وتشبثه الأبدي بخياراته المقدسة في الحرية والانعتاق، المجسدة في استكمال سيادة دولته، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، على كامل ترابها الوطني.

 

ولدى التطرق إلى مسار التسوية الأممي، طالبت الأمانة الوطنية الأمم المتحدة بضرورة الإسراع في تنفيذ مهمتها في تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، انسجاماً مع ميثاقها وقراراتها ذات الصلة.

 

 

وبعد تذكيرها بضرورة إيجاد آلية أممية فاعلة تمكن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، من حماية حقوق الإنسان في الإقليم ومراقبتها والتقرير عنها، أشادت الأمانة الوطنية بقرار الكونغرس الأمريكي الذي يربط المساعدات العسكرية للمملكة المغربية بمدى احترامها لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة، معتبرة أن هذا القرار يشكل خطوة إيجابية تدعم مطلب الإسراع بإيلاء ملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية كل العناية اللازمة والملحة التي يستحقها، مطالبة مجلس الأمن الدولي مجدداً بتحمل مسؤولياته في هذا الخصوص.

 

ورفعت الأمانة الوطنية التحية إلى كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وفي مقدمتهم أبطال ملحمة اقديم إيزيك، القابعين في السجن منذ 14 شهراً بدون محاكمة، بل تهدد الحكومة المغربية بتقديمهم للمحكمة العسكرية، وطالبت بضرورة الإسراع بإطلاق سراحهم جميعاً، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً منذ الاجتياح العسكري المغربي للتراب الوطني الصحراوي في 31 أكتوبر 1975، وإنهاء الجريمة ضد الإنسانية التي يمثلها الجدار العسكري المغربي الفاصل، وإنصاف عائلة الشهيد سعيد دنبر بإخضاع جثته للتشريح الطبي وبالتالي تمكينها من كشف الحقيقة الكاملة حول جريمة اغتياله، حتى يتم دفنه بكرامة في أسرع الآجال.

 

وبعد أن طالبت بالوقف الفوري لعمليات النهب المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية، وأشادت بقرار البرلمان الأوروبي عدم المصادقة على تجديد اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية لكونها عملية سطو على ثروات الشعب الصحراوي، دعت الأمانة الوطنية جميع الحكومات الأوروبية والعالم باتخاذ خطوات منسجمة مع أسس ومنطلقات هذا القرار، من أجل المساهمة النبيلة في حل نزاع الصحراء الغربية، بالاحترام الكامل لمقتضيات الشرعية الدولية والمبادئ والقيم التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي.

 

وفي هذا السياق، طالبت الأمانة الحكومة الفرنسية بالكف عن سياستها العدائية تجاه الشعب الصحراوي، والمساهة الإيجابية في التوصل إلى حل سلمي، عادل ونزيه لنزاع الصحراء الغربية، على أساس ميثاق وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بحق الشعوب والبلدان المستعمرة في تقرير المصير والاستقلال.

 

وحيت الأمانة الوطنية الحركة التضامنية العالمية مع كفاح الشعب الصحراوي عامة، وخصت بالتحية الجزائر الشقيقة، حكومة وشعباً، بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معبرة عن شكر وعرفان وتقدير الشعب الصحراوي إزاء هذا الموقف المبدئي التاريخي، المنسجم كامل الانسجام مع مقتضيات الشرعية الدولية ومثل ومبادئ الثورة الجزائرية المظفرة.

 

وبعد أن حيت بحرارة علاقات الصداقة المتميزة التي تربط شعوب إسبانيا مع الشعب الصحراوي، ذكرت الأمانة الوطنية الدولة الإسبانية بمسؤوليتها التاريخية، السياسية والقانونية، تجاه الشعب الصحراوي، وطالبتها بلعب دور ريادي في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

 

ونوهت الأمانة الوطنية بالتجاوب الوطني الشامل والصارم مع الجهود الرامية إلى مواجهة تداعيات الأوضاع الأمنية في المنطقة، مشيدة باليقظة والاستعداد لدى الجيش والأجهزة الأمنية الصحراوية في هذا الصدد. وأكدت الأمانة الوطنية إصرار الجبهة على  التصدي، بكل حزم، لأي تهديد يمس أمن واستقرار وكرامة الشعب الصحراوي، مهما كان شكله أو مصدره، وجددت استعدادها للتعاون بهذا الخصوص مع دول الجوار وكل المهتمين بالأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وقد استحضرت الأمانة الوطنية الأولويات التي حددها المؤتمر الثالث عشر، وفي مقدمتها إيلاء كل العناية اللازمة لتقوية جيش التحرير الشعبي الصحراوي وتأجيج ودعم انتفاضة الاستقلال وتفعيل الرقابة وتطوير السياسات الموجهة للشباب والمرأة، وترقية آداء المؤسسات والتحسين المستمر لمستوى الخدمات وتنشيط العمل الدبلوماسي والإعلامي.

 

وصادقت الأمانة الوطنية على هيكلتها ونظامها الداخلي وعلى وثيقة تحدد أهم أولويات ومحاور البرنامج السنوي والاستحقاقات العاجلة، كما تم الإعلان خلال هذه الدورة عن التعيينات داخل الأمانة وخارجها في إطار تشكيلة الحكومة.

 

وبعد أن توجهت بالتحية إلى جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذائد عن حرمة الوطن، و إلى جماهير الشعب الصحراوي قاطبة، وهي تخوض غمار معركة الحرية والكرامة، في انتفاضة الاستقلال في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة وفي كل مواقع تواجدها، أهابت بكل المناضلات والمناضلين الصحراويين، على كل المستويات، من أجل العمل الجدي والدؤوب والتعاون والتكامل حتى يتم تنفيذ تلك الأولويات على أكمل صورة، من أجل إنجاح كل البرامج والمحطات والاستحقاقات الوطنيةوالتصدي لكل ما من شأنه عرقلة سيرها الحسن، من نقص أو سوء تسيير، والتحلي الدائم بالحيطة واليقظة أمام خطط ودسائس العدو، وتعزيز أواصر الوحدة والتلاحم وتصعيد المقاومة الوطنية المشروعة، بما يجسد ميدانياً شعار المؤتمر الثالث عشر للجبهة، الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل.       

 

الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل." (واص)088/090