تونس 2 يناير 2012 (واص)- شرع الرئيس التونسي المؤقت السيد منصف المرزوقي اليومالأثنين في زيارة الى ليبيا تستغرق يومين في أول زيارة يقوم بها الى خارج بلادمنذ انتخابه في منتصف شهر ديسمبر الماضي حسب مصدر رسمي .
وتاتي زيارة الرئيس التونسي الى طرابلس بعد يوم واحد من الإفراج عن رئيسدورية لحرس الحدود التونسي كانت احتجزته مجموعة ليبية مسلحة اول امس السبت .
ولقد تميزت العلاقات بين تونس وليبيا بكثافة المبادلات التجارية خلال السنواتالفارطة حيث وصلت الى أكثر من ملياري دولار سنويا فيما شهدت هذه العلاقات بعضالتوترات بين الدولتين نتيجة "المناوشات" التي وقعت على مستوى المناطق الحدوديةبالقرب من المعبر الحدودي البري المشترك"رأس جدير" حسب ما اكده المراقبون .
وكانت تونس قد احتضنت على اراضيها عشرات الآلاف من المواطنين الليبيينالذين نزحوا فرارا من الاوضا ع المتازمة التي عرفتها ليبيا الأمر الذي يعتبره الملاحظون" قاعدة صلبة " لتطوير العلاقات بين البلدين .
وسيجري الرئيس التونسي الذي يرافقه خلال هذه الزيارة وفد رفيع المستوىمحادثات سياسية مع المسؤولين الليبيين في مقدمتهم السيد مصطفى عبد الجليل رئيسالمجلس الانتقالي ورئيس الحكومة الليبية السيد عبد الرحيم الكيب تتناول بحث افاقدعم التعاون الثنائي وتنويع مجالاته علاوة على بحث مختلف القضايا ذات الإهتمام
المشترك من ضمنهاالاجراءات الامنية عند المعبر الحدودي البري"راس جدير" .
وكانت السلطات التونسية قد اعربت في وقت سابق عن " إنزعاجها وقلقها العميقين" من إستمرار إنتهاك حرمة ترابها وأمنها من قبل عناصر ليبية مسلحة فيما قررت اغلاق معبر راس الجدير -الذي يبعد بحوالي 600 كيلومتر جنوب العاصمة التونسية ودفعتبتعزيزات "عسكرية كبيرة على طول الحدود مع ليبيا من اجل حماية حدودها "
وفي يوم 22 ديسمبر الماضي تقرر اعادة فتح منفذ"راس الجدير" البري الحدوديالى جانب معبر "الذهيبة" حيث استؤنفت النشاطات المعتادة بصفة رسمية من الجانبين وشرع المسافرون في العبور والمرور على غرار الحركة التجارية وذلك بعد اغلاقاستمر عشرين يوما . (واص)
700\062