تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نشطاء حقوقيون يؤكدون عزمهم مواصلة النضال حتى تمكين الصحراويين من ممارسة حقهم في تقرير المصير

نشر في

الجزائر 29ديسمبر2011( واص) - أكد أعضاء وفد النشطاء الحقوقيين الصحراويين القادمين من المناطق المحتلة في شهادات أدلوا بها يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة "عزمهم" على مواصلة "النضال" و "المقاومة" إلى غاية تقرير مصير الشعب الصحراوي

 

و جاءت شهادات هؤلاء المناضلين خلال تظاهرة تضامنية مع الشعب الصحراوي نظمت بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي. و حضر اللقاء نحو خمسين مناضلا صحراويا من اجل حقوق الإنسان شاركوا في المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو (15-22 ديسمبر 2011 وكذا ممثلون عن المجتمع المدني الجزائري.

 

و أعرب المناضلون و أغلبهم معتقلون سياسيون سابقون عن "ارتياحهم" لنجاح مؤتمر جبهة البوليساريو الأخير و جددوا "التزامهم" بمواصلة النضال ضد المستعمر فور عودتهم إلى الأراضي المحتلة يوم الخميس كما أكدته جميلة دمبر أخت الشاب سعيد (26سنة) الذي اغتيل على أيدي القوات المغربية في ديسمبر 2010 و الذي ما يزال جثمانه في مصلحة حفظ الجثث بالعيون المحتلة.

 

و قالت جميلة باكية "سأواصل كفاحي بالرغم من المحاولات العديدة التي تسعى بها السلطات المحلية لشراء صمت عائلتي مقابل تسليم جثة أخي". و أضافت تقول "ما زالنا نعاني و نطالب بطبيب شرعي للقيام بتشريح لجثة أخي قصد تحديد عدد الرصاصات التي تلقاها و ظروف اغتياله". أما صديقتها الشابة سلطانة خية فقد أبرزت لنا الجرح الذي أصيبت به في عينها اليمنى الذي مزقته قوات الاحتلال المغربية خلال مظاهرة بمدينة مراكش حيث كانت طالبة.

 

و قالت بهذا الشأن "لقد حاولت القوات المغربية تمزيق عيني الأخرى. "لا أخاف من العمى و أنا عازمة على العودة إلى الأراضي المحتلة حيث سأناضل حتى الموت". " و استطردت تقول "أنا مستعدة للتضحية بحياتي من اجل استقلال الصحراء الغربية" و "رفع صوت الشعب الصحراوي عاليا رغم الحصار الإعلامي الذي تفرضه السلطات المغربية".

 

و من جهته أكد أحد أقدم المعتقلين السياسيين الصحراويين سيدي محمد دداش أن المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو يعد رسالة "قوية" لتذكير المجتمع الدولي بأن الصحراء الغربية تبقى آخر مستعمرة في إفريقيا

 

و قال في هذا الصدد "لقد جرى المؤتمر في كامل الشفافية والديمقراطية. و سمح لم شمل كل الصحراويين حيثما كانوا كونهم تنقلوا من كل البلدان للمشاركة" مضيفا أن مسألة الصحراء الغربية تبقى "مقدسة".
و أكدت المناضلة أم المؤمنين سويح في نفس السياق أن المناضلين سيواصلون "النضال" و "المقاومة" فور عودتهم إلى الأراضي المحتلة.

 

و قد تجاوب الحضور مع هذه الشهادات و رددوا شعارات تمجد المقاومة الصحراوية. و في تدخله بعد هذه الشهادات دعا رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري منظمة الأمم المتحدة إلى "تحمل مسؤولياتها" و تطبيق لوائحها الخاصة بتصفية الاستعمار معلنا أن وفدا عن البرلمان الإفريقي سيتوجه قريبا إلى المناطق المحتلة من اجل الاطلاع على وضعية حقوق الإنسان بها.

 

و من جهته أعرب رئيس بلدية الجزائر الوسطى و عضو اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الطيب زيتوني عن "ارتياحه" للسير "الحسن" لمؤتمر جبهة البوليساريو واصفا إياه ب"الناجح على كل الأصعدة".

 

و سجل ارتياحه لقرار الكونغرس الأمريكي اشتراط المساعدة الأمريكية إلى المغرب باحترام حقوق الإنسان إضافة إلى قرار البرلمان الأوروبي الذي صوت ضد تمديد اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

 

و من جهتها حيت بطلة العالم و الأولمبية السابقة لالعاب القوى 1500م، حسيبة بولمرقة مقاومة المرأة الصحراوية مشيرة إلى "شجاعة" المناضلة الصحراوية أمينتو حيدر التي "أجبرت السلطات المغربية على الرضوخ لمطالبها".
090/700