تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المؤتمر أل 13 يختتم أشغاله و يؤكد على أن تجاهل إرادة الشعب الصحراوي ستفاقم العوامل المهددة للسلم و الاستقرار في المنطقة

نشر في

التفاريتي (المناطق المحررة) 23 ديسمبر 2011 (واص) - اختتمت منذ لحظات أشغال المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو، مؤتمر الشهيد المحفوظ اعلي بيبا، و الذي احتضنته بلدة التفاريتي المحررة في الفترة الممتدة ما بين 15 الى 22 من الشهر الجاري تحت شعار " الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل " بحضور عشرات الوفود من الدول الصديقة و الشقيقة من مختلف القارات.

و قد تبني المؤتمرون برنامج عمل وطني مدعم بقررات و توصيات في هذا الشأن، وانتخب قيادة سياسية جديدة ووجه رسائل لحكومات و قوى سياسية عبر العالم.

و في البيان الختامي، أكد المؤتمرون على أن "استمرار احتلال المغرب للصحراء الغربية و تجاهل إرادة الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال يساهم في رفع حدة التوتر و تفاقم العوامل المهددة للسلم و الأمن و الاستقرار في المنطقة"، محملا الحكومة المغربية "المسؤولية الكاملة في هذا التردي بحكم سياساته التوسعية الرافضة لمبدأ الشرعية الدولية والتعايش السلمي مع بقية مكونات المغرب العربي."

و اعتبر البيان على أن قيام مغرب عربي قوامه الشراكة و التعاون و التضامن ، و أساسه الاحترام المتبادل بين دوله بما فيها الجمهورية الصحراوية هو "الإطار الأمثل و الحاضن لتطلعات شعوبه في الأمن و العيش الكريم."

و دعا المؤتمر مجلس الأمن الدولي ان يجعل من المسلسل التفاوضي الذي يرعاه بين المملكة المغربية و الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "فرصة سانحة لترجمة قراراته على ارض الواقع ، و تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير و الحرية و الاستقلال."

و وجه المؤتمر نداءا إلى للشعب المغربي الشقيق و قواه الحية "لحثهما على رفض الانصياع وراء حرب ظالمة لا طائل لهما من ورائها و لا تخدم مصلحة الشعبيين، داعيا الحكومة الاسبانية الجديدة "لجبر الضرر الذي ألحقته بالشعب الصحراوي والمساهمة الجادة في عملية استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية."

و أدان البيان "بشدة" الممارسات الهمجية التي تنتهجها السلطات المغربية تجاه المواطنين الصحراويين العزل، مطالبا مجلس الأمن "بتوسيع صلاحيات المينورصو لتشمل حماية و مراقبة حقوق الإنسان في الإقليم."

كما طالب المؤتمر من كافة الدول و الشركات و المصالح الاجنبية "احترام القانون و المواثيق الدولية و عدم التورط المباشر او غير المباشر في نهب و سرقة خيرات الشعب الصحراوي المظلوم"، مثمنا في هذا الصدد الموقف الاخير للاتحاد الاوروبي الرافض لتمديد اتفاقيات الصيد الظالمة مع المحتل و التي شملت باستمرار الثروات الطبيعية للصحراء الغربية.

و أشاد المؤتمرون بالموقف التاريخي و المبدئي الشجاع للجزائر حكومة و شعبا التي قدمت و لا زالت تقدم كافة أشكال الدعم االلامشروط للشعب الصحراوي في محنته الطويلة، مثمنا موقف المجتمع المدني الاسباني الداعم للقضية الصحراوية العادلة، و مشيدا بحركة التضامن العالمية مع الشعب و القضية الصحراوية . (واص)

090/089