التفاريتي (الأراضي المحررة) 18 ديسمبر 2011 (واص) - نظم النشطاء الحقوقيون الصحراويون المشاركون في أشغال المؤتمر13لجبهة البوليساريو صباح اليوم الأحد لقاءا تواصليا جمعهم بالوفود و الصحافة الاجنبية المشاركة بالحدث بهدف تسليط الضوء على واقع حقوق الانسان بالاراضي الصحراوية المحتلة في ظل استمرار سياسة القمع الممنهج التي تنتهجها سلطات الاحتلال المغربي بحق المدنيين الصحراويين.
و طالب الحقوقيون الصحراويون الهيئات الدولية بتحمل مسؤلياتها الاخلاقية و القانوية تجاه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تشهدها المناطق المحتلة بشكل شبه يومي، مجددين دعوتهم الى ايجاد الية اممية لمراقبة و حماية حقوق الانسان بالاقليم.
و في ذات السياق، انتقد النشطاء ازدواجية المعايير التي تتعامل بها بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية "المينورصو" و اقتصار عملها على المناطق المحررة دون ان تحرك ساكنا امام الخروقات المستمرة للجيش المغربي بدخوله المجال الحضري بالاراضي المحتلة و قيامه بسلسلة من المداهمات و الاعتقالات.
و نقل المعتقليين الصحراويين السابقين بالسجون المغربية شهاداتهم حول ما قاسوه من تعذيب و تنكيل داخل زنازن الاحتلال.
كما ثمن النشطاء الدور الذي تلعبه الصحافة الاجنبية خاصة الاسبانية و الجزائرية بفضحها لاطروحة نظام الرباط عبر تسليط الضوء على الواقع المتردي لحقوق الانسان بالأرض المحتلة.
و تحدث الحقوقيون الصحراويين عن الطابع السلمي لانتفاضة الاستقلال "الذي يعكس طبيعة الشعب الصحراوي و نبذه للعنف"، مشيرين إلى أن " العودة الى الكفاح المسلح حق مشروع تكفله المواثيق الدولية"
من جهتم، حيا المتدخلون الاجانب نضالات الصحراويين بالاراضي المحتلة، مجددين ادانتهم لكافة اشكال القمع التي تركبها السلطات المغربية بحق "مدنين يدافعون عن حقوقهم المشروعة باسلوب سلمي و حضاري راق".
للإشارة، يشارك وفد يمثل المناطق المحتلة في أشغال المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو يضم أكثر من 50 مؤتمرا. (واص)
090/090