تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل: شعار ينسجم مع إرادة و تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال

نشر في

التفاريتي (الأراضي المحررة)14 ديسمبر 2011 (واص)-اكد العديد من المسؤولين الصحراويين،  أن تبني اللجنة التحضيرية لشعـار "الدولة الصحراوية المستقلة، هي الحل" ينسجم مع إرادة و تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال و ردا على أطروحة الاحتلال المغربي المتمثلة في الحكم الذاتي.

و اعتبر البعض على انه في ظل تعنت المغرب ومحاولته فرض مقترحه "المزعوم الحكم الذاتي، كخيار وحيد"  فان الشعب الصحراوي  لا يمكنه إلا أن يؤكد أنه لا خيار ولا حل  يقبله سوى قيام دولته المستقلة على كل ربوع الساقية الحمراء ووادي الذهب في مواجهة  رفض الاحتلال تضمين أية استشارة  للشعب الصحراوي لخيار الاستقلال."

 في ذات السياق،اعتبر رئيس اللجنة التحضيرية  السيد خطرى ادوه في حديث سابق " أن اختيار هذا الشعار يعتبر ردا على مقترح المغرب بخصوص الحكم الذاتي، وتأكيدا من جبهة البوليساريو بان قيام الجمهورية العربية الصحراوية المستقلة ذات السيادة من شانه أن يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال ويجنب المنطقة دوامة اللااستقرار.

  من جهته، أكد عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، السيد محمد مولود محمد فاظل، في لقاء سابق أجرته وكالة الأنباء الصحراوية بان  تبني اللجنة لشعار "الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" ينسجم مع القرارات  والتوجهات  التي رسمتها الدولة الصحراوية بقيادة ممثل الشعب الصحراوي الوحيد والشرعي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و المكرسة في برنامج العمل الوطني والدستور الصادرين عن  المؤتمر الثاني عشر للجبهة  سنة 2007". 

 في  نفس المضمار، أكد ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا ،السيد بشرايا حمودي بيون بأن الحل الوحيد أمام الصحراويين هو الإستقلال في ظل تعنت المغرب

و نبه ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا في حديث لإذاعة سان بوروندون الإسبانية، " أنه في إنتظار حصول لقاء جديد بإشراف الأمم المتحدة مع المملكة المغربية لمناقشة مسار التسوية، وفي ضوء الإشارات التي تطلقها قوة الإحتلال بشأن عدم السير إلى الأمام في المفاوضات ، سينعقد المؤتمر الثالث عشر بتاريخ 15 ديسمبر الجاري في ظل" أفكار واضحة، بينها أن الحل الوحيد والممكن هو إستقلال الشعب الصحراوي"

وقال الدبلوماسي الصحراوي " إن الأمر يتعلق بمؤتمر حاسم بالنسبة لمستقبل الشعب الصحراوي، وخلاله ستجري نقاشات ساخنة حول السبيل الذي يجب إتّباعه للوصول إلى المخرج الوحيد للمشكل، ألا وهو الإستقلال، ومن بين القضايا التي سيتمّ التطرق إليها العودة إلى حمل السلاح، على أساس أن الصحراويين يستقبلون إشارات من المجتمع الدولي توحي بأن هذا الأخير ليس على إستعداد لإرغام المغرب على قبول مقتضيات القانون الدولي

وأضاف الممثل الصحراوي، سيناقش المؤتمر ، عدة موضوعات على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للصحراويين، على شاكلة دعم المنظمات المتضامنة مع القضية الصحراوية، وهل سيتقرّر التعاطي مع مسار المفاوضات، وفيما تكمن الخطوط الحمراء، ودور بعثة المنورسو الأممية.

 وخلال الندوات التحضيرية لعقد المؤتمر بالولايات والمؤسسات الصحراوية وفي المهجر والريف الوطني- شهر نوفمبر الفارط- شدد المتدخلون على ان  خيار الكفاح المسلح يجب ان يوضع في سلم اوليات المؤتمر، مركزين على  اهمية "التوجيد والجاهزية" من اجل فرض الاستقلال على كل ربوع الساقية الحمراء ووداي الذهب .

 وذكر عديد المتدخلين بان المؤتمر الثاني عشر لجبهة البوليساريو سنة 2007، كان قد منح فرصة "ثمينة" للمنتظم الدولي بغية فرض خيار الاستفتاء والمفاوضات، لكن  النظام في المغرب لم يتلق الضغوط الكافية  من اجل التخلي عن سياسة "التعنت والمماطلة والمراوغة" في ظل غض الطرف من لدن بعض القوى المتنفذة دوليا. 

للإشارة تنطلق يوم غد الخميس أشغال المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو الذي يحمل اسم الشهيد و الزعيم الراحل المحفوظ أعلي بيبا بمنطقة التفاريتي المحررة، بمشاركة 2100 مؤتمر صحراوي، إضافة إلى أزيد من 300 مشارك أجنبي من بينهم شخصيات حزبية و صحفيين و متضامنين من دول عدة.

على  اجندة المؤتمر وثائق اعدتها اللجنة التحضيرية  خلال ثلاثة اشهر من االعمل تم تنقيحها خلال الندوات السياسية المؤطرة للمؤتمر،كما قال رئيسها خطري ادوه . (واص)

090/089