تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لاجئون: الجزائر تؤيد ضرورة ضمان "انسجام" بين الحماية و البحث عن حلول مستديمة

نشر في

جنيف 11 ديسمبر 2011 (وأص)- أكد سفير و ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة و المنظمات الدولية بسويسرا السيد إدريس جزائري بان الجزائر تؤيد ضرورة ضمان "انسجام" بين الحماية الدولية و البحث عن حلول مستديمة و التنمية و احترام كرامة اللاجئين في العالم.

قد أعرب السيد جزائري عن هذا الموقف خلال الندوة الوزارية لإحياء الذكرى ال60 لميثاق 1951 المتعلق بوضع اللاجئين و الذكرى ال50 لمعاهدة 1961 حول تقليص عدد عديمي الجنسية التي نظمت مؤخرا بجنيف.

و في معرض تطرقه للشوط الذي قطع من اجل الحصول على الحق في حماية اللاجئين أشار ممثل الجزائر إلى انه "لا زال هناك كثير من الجهود يجب أن تبذل" على هذا الدرب في الوقت الذي تعرف فيه "موجة معادية للأجانب" انتشارا في عديد مناطق العالم.

في هذا الصدد أوضح أن العمل الإنساني المتعدد الأطراف لفائدة اللاجئين يجب "أن يبعد عن التسييس و آثار الأزمة الاقتصادية و المالية العالمية".

كما أشار إلى أن الانسجام والتناغم في مجال حماية اللاجئين يجب أن ينطلق من مبادئ التضامن الدولي وتقاسم العبء بين بلدان الاستقبال والبلدان الممولة.

و أعرب السيد جزائري في ذات السياق عن أمله في أن لا تتأخر في الظهور نتائج مشروع البحث الذي بادرت به المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حول تكلفة و اثر استقبال اللاجئين.

و أضاف أن الجزائر تولي أهمية لإيجاد حل لأوضاع اللاجئين التي طال أمدها".

و تابع يقول أن "العودة الطوعية الى البلدان الأصلية تظل حلا مناسبا عندما تسمح الظروف السياسية بذلك مضيفا أن ذلك يجب أن يتم في ظل الأمن و الكرامة واحترام الشرعية الدولية و حقوق الإنسان".

من جانب آخر اعتبر الدبلوماسي جزائري أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات اكثر فعالية من اجل تقليص عدد عديمي الجنسية في العالم.

كما أكد أن "تعميم إمكانية انتقال الجنسية من الأم إلى الأولاد الذي تم إدراجه مؤخرا في التشريع الجزائري من شانه أن يكون مشجعا في هذا الاتجاه".

و ذكر في هذا الخصوص بان الجزائر الوفية لتقاليدها فيما يخص حسن الضيافة قد استقبلت منذ استقلالها آلاف اللاجئين الذين فروا من القهر و الاحتلال الأجنبي.

و أضاف قائلا ن الجزائر قد حافظت خلال هذه السنة على حدودها مفتوحة مع ليبيا للأشخاص الذين فروا من الأزمة في ذلك البلد مع تقديم مساهمة "معتبرة" للاجئين الصوماليين في مخيم داداب بكينيا.

و خلص في الأخير إلى أن عملية تحيين نظام دخول و إقامة طالبي اللجوء و اللاجئين و عديمي الجنسية في الجزائر قد شرع فيه من اجل ضمان افضل حماية لهذه الفئة الهشة من الأشخاص (واص) .

090/092/700.