تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"رد اعليا يا اداه" لحفظ الذاكرة الشفوية الصحراوية (مشروع)

نشر في

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 6 ديسمبر 2011 (واص)- أعلنت وزيرة الثقافة السيدة خديجة حمدي اليوم  الثلاثاء عن الانطلاقة الفعلية لمشروع ثقافي صحراوي "رد اعليا يا اداه" يروم "حفظ وتدوين التراث الشعبي الصحراوي" خلال حفل اقيم  بقاعة الشهيد "حمودي سيدينا بيون" بمقر الوزارة بحضور ممثلين واكاديميين من الجامعات الاسبانية المستقلة،  المكسيك، المانيا، ممثلة عن المفوضية السامية للاجئين السيدة رنا ملحم ، وبعض  الاطارت  من وزارة الثقافة وجمهور من المثقفين والمهتمين والشعراء الصحراويين .

 

واكدت وزريرة الثاقفة في مداخلتها الافتتاحية "رد اعليا يا اداه" على ان المشروع "جاء تلبية لقناعة المشرفين عليه بضرورة الشروع في تدوين الثقافة الشفوية الصحراوية التي أصبحت عرضة للضياع مع مرور الزمن وكبر سن الادباء الصحراويين ووفاة بعضهم.

 

وأعتبرت الوزيرة أن أهمية المشروع تكمن في الحاجة إليه لربط الأجيال الشابة بثقافة شعبها، وتاريخه وعاداته وتقاليده وتحصينها ضد الضياع والغزو الثقافي المغربي لاستلاب او طمس الثقافة الحسانية الصحراوية.

 

وثمنت السيدة الوزيرة التمويل الذي قدمته المفوضية السامية للاجئين للوزارة من اجل انجاح المشروع الذي يشمل تسجيلات مقابلات مطولة مع الشعراء الصحراويين، وطباعة دواوين شعرية لشعراء صحراويين، وتصوير شريط وثائقي عن الشعر الحساني.

 

وفي مداخلة اخرى أكدت ممثلة المفوضية السيدة رنا ملحم في كلمتها على "أهمية حفظ التراث الثقافي كونه جزء هام من شخصية وهوية أي فرد في أي مجتمع، هذا ما جعل المفوضية مساهمتها لدعم مجهودات اللاجئين الصحراويين في الحفاظ على هويتهم وتراثهم الشفوي.

 

وعتبرت السيدة رنا ملحم "أن المفوضية كانت سعيدة برؤية المشروع وهو بين أيدي مجموعة من الشباب الصحراوي، إناثا وذكورا، تمكنوا من خلال تجميعهم للتراث من لقاء جيل الآباء، وتحقيق التواصل المرجو بين الجيلين لحفظ الذاكرة".

 

وفي مداخلة ممثلة الجامعات الإسبانية بمدريد السيدة فيفيان مورينو، ذكرت "إن مساهمة جامعة مدريد المستقلة في هذا المشروع تأتي تجسيدا لاعتراف الجامعات الإسبانية التي تعمل بالمخيمات في ترسيخ اعترافها بالدولة الصحراوية وبالمؤسسات الرسمية الصحراوية، وقناعتها بضرورة التعاون مع هذه المؤسسات للحفاظ على التاريخ والهوية الصحراويين".

 

ونددت ممثلة الجامعات الإسبانية المعترفة بالدولة الصحراوية بالإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في المناطق المحلتة، ومحاولات نظام الرباط طمس الهوية والثقافة الصحراوية في انتهاك للحقوق الثقافية للشعب الصحراوي.

 

وفي ختام الحفل الرسمي لإنطلاق مشروع "رد اعليا يا اداه" أعلن مدير التدوين بوزارة الثقافة السيد محمد عالي لمن، عن النتائج النهائية لهذا المشروع والتي تتمثل في: (إنجاز 16 مجموعة شعرية، تسجيل 36 مقابلة مصورة ومسجلة 22 منها تم تدوينها في كتاب خاص بالمشروع، شريط وثائقي حول الشعر الحساني).

 

وفي اختتام الحفل أكدت وزيرة الثقافة الصحراوي السيدة خديجة حمدي على "ضرورة الاهتمام بالذاكرة الشعبية الصحراوية بالمناطق المحتلة، مركزة بالخصوص على ضرورة تشجيع تدوين تجارب السجون، والمعاناة التي عاشها الصحراويون تحت الإحتلال كجزء من التاريخ الصحراوي".

 

وفي ختام الحفل نظم المشاركون وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يخوضون في اضراب مفتوح عن الطعام بسجن سلا منذ يوم 31 اكتوبر أي منذ 37 يوما في ظروف صحية مزرية، وذلك من اجل اطلاق سراحهم او محاكمتهم محاكمة عادلة. (واص)088/090/99