تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المجتمع المدني الصحراوي يطالب بتدخل دولي لإنقاذ المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بسجن سلا2 بالمغرب

نشر في

الشهيد الحافظ 1 ديسمبر 2011(واص)- دعت فعاليات المجتمع المدني الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين، اليوم الخميس إلى تدخل دولي عاجل، لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر بسجن سلا2 بالمغرب.

 

وطالبت سبع منظمات صحراوية بما فيها جمعيات واتحادات مهنية، في رسالة تآزر وتضامن وجهتها للمعتقلين، بـ" إرسال بعثات دولية للتحقيق وبعثة طبية دولية للإطلاع على الحالة الخطيرة للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بسجن سلا المغربي".

 

ووجهت المنظمات الصحراوية للمعتقلين المضربين عن الطعام تحية تقدير و احترام، مؤكدة تضامنها معهم المطلق واللامشروط "ومع مواقفكهم البطولية ومن خلالهم مع عائلاتهم الصبورة...". 

 

وحملت الرسالة الدولة المغربية كامل المسؤولية لما قد تؤول إليه الاوضاع الصحية للمعتقلين أو وسلامتهم الجسدية، معتبرة أن "الموقف السلبي للحكومة المغربية، هو شروع ممنهج في ارتكاب جريمة قتل ضدكم مع سبق الإصرار والترصد، وخرق لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وانتهاك للحق في الحياة المنصوص عليه في الفقرة الأولى من المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهو الحق المقدس الذي كرسته أيضا المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948 ".

 

 

وفي ما يلي النص الكامل للرسالة:

 

---------------------------------

 

" رسالة تضامنية:

مع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بسجن سلا وكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية.

 

أيها الأبطال الأماجد،

 

ونحن نتلقى وصيتكم الخالدة، التي تعبر عن إرادة قوية في مواجهة غطرسة الدولة الاستعمارية المغربية، نتقدم إليكم بآيات التقدير والاحترام في الوقت الذي تـُقارعون فيه المحتل المغربي الغاشم وتلقنوه أروع الدروس في الصمود والتحدي من خلف قضبان زنازينه النتنة، مُسجلين بمداد الفخر والاعتزاز ملحمة الأمعاء الفارغة التي شكلت مفخرة خالدة في سجل الكفاح الوطني الصحراوي، مُصرين بكل ثبات على انتزاع حقوقكم كاملة غير منقوصة وعازمين على المضي قدماً في النضال حتى تحقيق الهدف المنشود، المتمثل في الاستقلال وبسط سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ربوع الوطن، تجسيداً لكافة نضالات الشعب الصحراوي عبر التاريخ، وتجسيداً لشعار المؤتمر الثالث عشر، "الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل".

 

أيها الأبطال الصامدون، المُغيبون ظلما وعدوانا عن الأنظار بفعل ظلام الاحتلال البغيض، والمضربين عن الطعام منذ 31 اكتوبر الماضي، إيماناً قويا منكم بأن شرف الاستشهاد على مذبح الحرية والكرامة هو عزة ووفاء للتضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب الصحراوي .

 

نتوجه إليكم بتحية إجلال ملؤها التقدير والاحترام، ونـُعلمكم على أنه ومهما بلغ جبروت الظالم وقهره، ومهما اشتدتْ صلابة الأغلال والقضبان والحواجز والجدران، فلا يُمكنها أبدا، أن تجعلكم تغيبون لحظة واحدة من وجداننا، بل أنتم حاضرون في كل لحظة وحين، لأنكم مفخرة جديدة مضيئة في وجدان الشعب الصحراوي.

 

ونعلن تضامننا المطلق واللامشروط معكم ومع مواقفكم البطولية ومن خلالكم مع عائلاتكم الصبورة والمكافحة الى جانبكم ومن أجلكم ومن اجل أهداف شعبنا النبيلة في الحرية والاستقلال. 

 

كما نعلن استنكارنا وشجبنا الشديدين لاستمرار الدولة المغربية الاستعمارية في اعتقالكم التعسفي وتنكرها لمطالبكم المشروعة العادلة والمنسجمة مع المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة، والمتمثلة أساساً في تقديمكم إلى المحاكمة العادلة أو إطلاق سراحكم دون قيد أو شرط، ونحملها كامل المسؤولية لما قد تؤول إليه أوضاعكم الصحية وسلامتكم الجسدية، بسبب تعنتها للاستجابة لمطالبكم المشروعة والاستجابة لمناشدات الفعاليات الحقوقية والمنابر الدولية والوطنية المطالبة بإطلاق سراحكم.

 

إن فعاليات المجتمع المدني الصحراوي، وهي تدق ناقوس الخطر، لتعتبر الموقف السلبي للحكومة المغربية، هو شروع ممنهج في ارتكاب جريمة قتل ضدكم مع سبق الإصرار والترصد، وخرق لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وانتهاك للحق في الحياة المنصوص عليه في الفقرة الأولى من المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهو الحق المقدس الذي كرسته أيضا المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948.

 

إن فعاليات المجتمع المدني الصحراوي، لتحذر المؤسسات الدولية ذات الصلة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان الاممي بأن مصداقيتها أمام الشعب الصحراوي باتت على المحك، وتطالبها بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين من الموت والقيام بدورها الإنساني بحيادية وعدم الانحياز للجلاد على حساب الضحية.

 

كما تحذر كل الهيئات المعنية بحقوق الإنسان والشعوب من ضياع هيبة الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، أمام صمت العالم عن استخفاف الاحتلال المغربي بها، وتجاهل المؤسسات الأممية لخروقات المغرب المتكررة لنصوصها، رغم تواجد بعثة الأمم المتحدة بالصحراء الغربية المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.

 

كما تناشد الضمير الإنساني العالمي لحقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوربي ومؤسسات هيئة الأمم المتحدة من اجل الضغط على النظام المغربي للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وإرسال بعثات دولية للتحقيق وبعثة طبية دولية للإطلاع على الحالة الخطيرة للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بسجن سلا المغربي.

 

كما توجه الفعاليات رسالة لسلطات الاحتلال المغربي بأن الشعب الصحراوي يلتحم مع معتقليه ومطالبهم المشروعة، لان إضرابهم المفتوح عن الطعام هو تعبير عن توق الصحراويين جميعهم إلى الحرية والاستقلال.

 

وتدعو فعاليات المجتمع المدني الصحراوي، جماهير شعبنا في كل مكان إلى الزج بكل الطاقات الوطنية في معركة التضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراوين ودق ناقوس الخطر المحدق بهم بعد دخول الإضراب المفتوح عن الطعام مرحلته الحاسمة والخطيرة.

 

إن معتقلينا ينادونكم، يستغيثون بكم، لتساندوا قضيتهم العادلة، وتدعموا صمودهم وأن لا تتركوهم لقمة سائغة للسفاحين الجبناء، وإنهم يصرخون من زنازينهم المظلمة وسجونهم الرهيبة، أن تشاركوا في كل نشاط أو فعالية، رجالا ونساء وأطفالا، فكل جهد وكل مشاركة تؤثر في نتيجة المعركة، فلا تبخلوا على الذين ضحوا بكل غال ونفيس من أجلكم ومن أجل عزة وكرامة الوطن، فحقهم علينا كبير، وواجبهم علينا عظيم، ومسؤولية نصرتهم والتضامن معهم في أعناق كل واحد منا.

 

عن فعاليات المجتمع المدني الصحراوي بمخيمات العزة والكرامة

 

بتاريخ: 01 ديسمبر2011

التوقيع:

الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية

اتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب

اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب

جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين

اتحاد الحقوقيين الصحراويين

اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين

اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب".(واص)

084/090