تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السجناء الصحراويون بسلا يواصلون اضرابهم عن الطعام على الرغم من تدهور حالتهم الصحية (بيان)

نشر في

الرباط 30 نوفمبر 2011 (واص)- قرر السجناء السياسيون الصحراويون في سجن سلا (قرب الرباط) الذين يشنون اضرابا عن الطعام منذ 31 اكتوبر مواصلة حركتهم الى غاية تلبية جميع مطالبهم المتمثلة في تحسين ظروف سجنهم و اجراء محاكمة عادلة و منصفة او اطلاق سراحهم المشروط.

       
فقد اكد بيان السجناء الصحراويون "مجموعة اكديم ازيك" الذين تم اعتقالهم خلال عملية تفكيك قوات الامن المغربية لمخيم اكديم ازيك في 8 نوفمبر 2010 بالقرب من العيون (عاصمة الصحراء الغربية المحتلة) بانهم "يتحملون مسؤولياتهم  من خلال قرار مواصلة هذا الاضراب عن الطعام الى غاية تلبية حقوقهم".

       
وبعد ان اشاروا الى تدهور حالتهم الصحية سيما خمسة من بينهم من خلال فقدان كبير للوزن ومشاكل كلوية و بصرية و تنفسية و على مستوى المفاصل  ندد السجناء ال22 "بلامبالاة و تعنت الحكومة المغربية التي ترفض الاستجابة لحقوقهم".

       
بهذه المناسبة اطلقوا "نداء للقوى الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان و العدالة" من اجل "الضغط على الدولة المغربية من اجل اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين".

       

 وتميز اليوم الثلاثون من الإضراب المفتوح عن الطعام باستمرار بتدهور الحالة الصحية لجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام منذ 31/11/2011 و استمرار الإدارة المغربية في سياسة اللامبالاة للمطالب المشروعة للمعتقلين.

الى  ذلك سجلت  لجنة المتابعة حالات  منها : النعمة الاسفاري الذي يشكو من الظهر والكلي وضعف البصر فقد 9 كلغ من وزنه, ولازال طريح الفراش منذ الأسبوع الفارط، سيد ي احمد لمجيد الذي لازال طريح الفراش منذ الأسبوع الفارط ولم يعد قادر على الحركة بتاتا ويعاني من مرض الكلي والقلب الذي أصبح سريع النبضات, حيث نقل إلى مصلحة السجن يوم الأحد ليتم حقنه للمرة السادسة على التوالي، ابراهيم الاسماعيلي الذي يعاني من عدة أمراض مزمنة الكلي وخاصة اليسرى والربو الحاد وتقيء الدم واقتيد اليوم إلى مصحة السجن في حالة يرثى لها، عبد الله الخفاوني الذي فقد 9 كلغ من وزنه ويشكو من قرحة في المعدة ولم يعد قادر على الحركة, تعرض لعدة إغماءات متتالية، محمد البشير بوتنكيزة الذي فقد 12 كلغ من وزنه واقتيد هو الآخر يوم السبت إلى نفس المصحة ليتم حقنه دون تشخيص حالته الصحية.

للتذكير ان وضعية هؤلاء السجناء السياسيين الصحراويين قد اثارت مؤخرا انشغال الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي استوقفت وزارة العدل المغربية حول ظروف سجنهم.

       
كما طلبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان من وزارة العدل التدخل من اجل انقاد حياة اولئك السجناء و التحرك "فورا" من اجل تجنب الاخطر بالنظر الى حالتهم الصحية المتدهورة.

       
و بعد ان اشارت الجمعية الى ان السجناء الصحراويين يعانون "من ظروف صعبة وغير انسانية" دعت "الى اطلاق سراحهم او محاكمتهم محاكمة عادلة".

و كانت عائلات السجناء السياسيين الصحروايين قد وجهت في الفاتح نوفمبر الاخير خلال ندوة صحفية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط نداء من اجل اطلاق سراحهم غير المشروط او اجراء محاكمة عادلة و منصفة امام قضاء مدني.

       
و تاتي هذه الدعوة غداة الشروع في الاضراب الرابع عن الطعام الذي يقوم به السجناء الصحراويون منذ سجنهم.

       
و يهدف هذا النداء الى جلب انتباه الراي العام الى ظروف سجنهم بعد مرور سنة من اعتقالهم بالعيون عقب قيام القوات المغربية بتفكيك مخيم اكديم ازيك.

       
يجدر التذكير أن السجناء الصحراويين الذين ينشط اغلبهم في مجال حقوق الإنسان قد تم اعتقالهم خلال قيام القوات المغربية بتفكيك مخيم اكديم ازيك.

       
و قد وجهت لهم تهم تتعلق "بالمساس بالأمن الداخلي و الخارجي للدولة و تكوين عصابة إجرامية و المساس بالموظفين العموميين أثناء تأديتهم لواجبهم" وهي جرائم عقوبتها السجن المؤبد.

       
و على اثر هذه الاعتقالات نظم أفراد من عائلات السجناء الصحراويين ثلاثة اعتصامات من اجل لفت الانتباه حول ظروف اعتقالهم و المطالبة بإطلاق سراحهم أو إجراء محاكمة عادلة.(واص)088  /090/700