تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب يرقي أحد أبرز الجلادين المسؤولين عن التعذيب بالصحراء الغربية

نشر في

الداخلة (المناطق المحتلة) 10 نوفمبر 2011(واص)- أصدرت سلطات الاحتلال المغربية، مؤخرا قرارا بترقية الجلاد العربي أحريز، المسؤول عن دفن مئات الصحراويين الأبرياء في رمال الصحراء الغربية، بعد أن قضى هذا الأخير أكثر من ثلاثة عقود في المنطقة، حسب ما أفادت به وزارة الأرض المحتلة والجاليات.

 

وأفاد المصدر بأن المسمى أحريز وهو عميد شرطة مركزي، منح منصب أعلى في مدينة تمارة المغربية، بعد أن كان مكلفا "بمهام قذرة" في مدينة الداخلة المحتلة.

 

ويعتبر أحريز العربي ضمن لائحة المتابعين قضائيا من طرف المحكمة الاسبانية العليا بتهم متعلقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الصحراء الغربية بعد أن تقدم العديد من الضحايا الصحراويين بدعوى ضده.

 

و قال بيان صادر عن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أن  العربي حريز يعد أحد المسؤولين الرئيسيين عن اختطاف و تعذيب و إساءة معاملة و اعتقال و تلفيق التهم لمناضلين صحراويين شاركوا في المظاهرات و المسيرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

 

و أكد مجموعة من ضحايا الاختفاء القسري لسنة 1987 أن الجلاد " العربي حريز " يعد المسؤول الأول عن تعذيبهم جسديا و نفسيا أثناء استنطاقهم و أثناء احتجازهم مدة 04 سنوات بالمخبئ السري " البيسيسيمي " بالعيون المحتلة قبل الإفراج عنهم و الكشف عن مصيرهم نتيجة ضغط المنظمات الدولية المهتمة بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

 

"كما أن العربي حريز يظل مسؤولا عن مئات الاختطافات و تعذيب مدنيين صحراويين حتى الموت في مختلف السنوات التي قضاها كمسؤول بقسم الاستعلامات العامة بمدينة العيون / الصحراء الغربية، حيث أشرف على اختطاف الشابين الصحراويين " الحافظ القطب " و " سعيد القيروان "، المجهولي المصير منذ 1992 إلى جانب عشرات المختطفين الصحراويين" يضيف ذات المصدر

 

و بعد نقله في حدود سنة 2003 إلى مدينة الداخلة المحتلة ظل العربي حريز مستمرا في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان استهدفت المتظاهرين الصحراويين المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، و التي كان آخرها شن حملة واسعة من الاعتقالات و مداهمة منازل الصحراويين و تعذيب المحتجزين داخل مخافر الشرطة و تلفيق التهم بهدف إنزال أقصى العقوبات ضدهم.