تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ارتفاع نبرة التهديد والتوعد بين الغرب وايران على خلفية التقرير الدولي بشان برنامج طهران النووي

نشر في

طهران 10 نوفمبر 2011 (واص) - تعالت لهجة التوعد والتهديدات بين ايران والدولالغربية على خلفية تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف الإيراني النوويالذي رأت فيه روسيا تقرير ذو "اعتبارات مسيسة".

        وحذر مرشد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي اليوم الولاياتالمتحدة واسرائيل من مهاجمة بلاده عسكريا واكد ان بلاده "سترد بقضبة فولاذية" علىاي عدوان تتعرض له.

        وقال خامنئي في كلمة القاها خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط الكليةالعسكرية للجيش الايراني "ليعلم الاعداء خاصة الولايات المتحدة وعملاؤها والكيانالصهيوني ان الشعب الايراني سيرد على أي عدوان أو حتى تهديد بكل قوة تؤدي الى انهيار

المعتدين من الداخل".

       وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس قال مؤخرا ان "الخيار العسكري لمنعايران من امتلاك اسلحة نووية أصبح أقرب" في حين طالب خبراء عسكريون امريكيون خلالجلسة استماع في الكونغرس الامريكي بضرورة ان تنفذ بلادهم عمليات خاصة ضد قادة الحرسالثوري الايراني الذين حملوهم مسؤولية مقتل نحو الف جندي امريكي.

        ومع تزايد التهديدات الاسرائيلية الامريكية ضد طهران أكد وزير الطاقةالإيراني ماجد نامجو اليوم الخميس على ضرورة ان تكون ايران "مستعدة لمواجهة أيهجوم إلكتروني محتمل".

        وقال نامجو أن "لاأعداء يقومون بكل ما في وسعهم لتعطيل أنظمة البرمجة والأجهزةفي المراكز الحكومية الإيرانية وينبغى ان تتوخى جميع الوزارات الحذر وان تكون مستعدةتماما لمواجهة أي هجمات محتملة من هذا القبيل .

        وكانت إيران قد أعلنت في شهر ماي الماضي أنه قد تم اعداد الخطوط العامةللقيادة الإلكترونية وفحصها من قبل المجلس الأعلى للأمن القومى وكذا مسؤولين بارزينبالقوات المسلحة.

    وفي أوت الماضي قال  رئيس منظمة الدفاع السلبي غلام رضا جلالى أن إيران تخططلاجراء "مناورة أمنية إلكترونية" كبيرة لتعزيز الاستعداد لمواجهة أية هجمات إلكترونيةمن المحتمل ان تتعرض لها البلاد وتقييم قدرة منظماتها وإداراتها على منع وقوع أية

هجمات إلكترونية.

        تجدر الإشارة إلى ان وزير الاستخبارات الايرانى حيدر مصلحى أعلن في اكتوبر2010 إن إيران اكتشفت الفيروس الذي كان يهدف إلى تعطيل شبكة الكمبيوتر فى المحطةالنووية بالبلاد ونجحت فى وقفه.

        وكانت الوكالة الدولية للطاقة النووية قالت في تقريرها الجديد بشأن إيرانالصادر أن إيران أجرت اختبارات لتطوير تصاميم تتعلق بسلاح نووي الامر الذي اعتبرتهالولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية تهديد لامنها القومي والدولي ودعت الىتسليط عقوبات اضافية على ايران واجبارها على العدول عن برنامجهها النووي.

        وفي هذا الاطار ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية اليوم الخميس أن مسؤولين أمريكيينهما نائب وزير المالية لشؤون الإستخبارات والإرهاب ديفيد كوهين ونائب وزيرة الخارجية

توماس نايدس سيزوران إسرائيل الأسبوع المقبل للبحث في فرض عقوبات جديدة ضد إيرانفيما قال سفير بريطانيا لدى اسرائيل إن بلاده ستشد الضغط الإقتصادي على طهران.

واعتبر مسؤولون إيرانيون أن تقرير الوكالة الدولية للطاقةالذرية حول  برنامج بلادهم النووي "متأثر بالولايات المتحدة ودول غربية معينة".

        وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست ان هناكضغوطا سياسية من قبل دول غربية معينة وقفت وراء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذريةحول البرنامج النووي لإيران .

    وأشار مهمانباراست إلى أن التقرير يختلف إلى حد كبيرعن التقارير السابقة إذيكشف عن أهداف وضغوط سياسية من قبل دول معينة في محاولة لشن حرب نفسية على إيرانفيما يتعلق بنشاطاتها النووية.

        كما لفت المتحدث إلى أن التقرير الجديد للوكالة يتوافق مع المزاعمالأمريكية التي أفادت بأن إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية موضحا أن الهدف الرئيسيلهذه الأعمال المناهضة لإيران هو صرف نظر العالم عن التطورات الأخيرة في الشرق

الأوسط  وما تقوم به إسرائيل.

        كما اعتبره رئيس السلطة القضائية في إيران آية الله صادق أمولي لاريجانيتقرير أحادي الجانب متأثر بالحكومات الأمريكية  والأوروبية.

        في غضون ذلك اعربت الصين اليوم عن رفضها لفرض عقوبات على ايران واكدت ان "العقوبات لا يمكن ان تحل بشكل جوهري مسالة" برنامج ايران النووي.

        كما وصفت روسيا على لسان سفيرها لدى لبنان الكسندر زاسبكين التقرير بانهلايتضمن جديدا وعتباراته مسيسة.

        وقال ان التقرير يحتوي على بعض الكلمات لاظهار المشروع الإيراني وكأنهيخدم أهدافا عسكرية مشددا على استعداد إيران جاهزة لإجراء مفاوضات بينها وبين الوكالةولا بد من إيجاد تسوية سياسية لما يسمى بالمشكلة الايرانية.(واص)

062/700