تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الدولة يؤكد أن مخيم اقديم إيزيك كان تظاهرة احتجاجية سلمية، سياسية واقتصادية واجتماعية، فريدة في العالم

نشر في

ولاية السمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- أكد اليوم الأربعاء رئيس الدولة الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز، أن مخيم اقديم إيزيك كان تظاهرة احتجاجية سلمية، سياسية واقتصادية واجتماعية، فريدة في العالم، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في فعاليات الذكرى السنوية الأولى للمجزرة المغربية ضد هذا المخيم الاحتجاجي

 

"لقد تحول مخيم اقديم إيزيك إلى تظاهرة احتجاجية سلمية، سياسية واقتصادية واجتماعية، فريدة في العالم، صنعها في فضاء صحراوي فسيح أكثر من 30 ألف مواطن في أكثر من 8 آلاف خيمة، فاجتمعت فيها البساطة والأصالة والتواضع والعمق والتاريخ والثقافة والحضارة وحسن التنظيم والتسيير والإجماع والوحدة الوطنية والكفاح والمقاومة والصمود والتحدي" يؤكد رئيس الجمهورية

 

و أشار رئيس الجمهورية إلى أن "هذا الحدث الذي نخلده اليوم، الذكرى الأولى لملحمة اقديم إيزيك، لا يقل أهمية عن ملاحم تاريخية أخرى ومنارات في تاريخ كفاح الشعب الصحراوي، مثل انتفاضة الزملة في 17 يونيو 1970، وتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في 10 ماي 1973 وإعلانها للكفاح المسلح في 20 ماي 1973 وإعلان الوحدة الوطنية في 12 أكتوبر 1975 وقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فبراير 1976"

 

و قال رئيس الجمهورية أنه "يمر عام كامل منذ ارتكاب دولة الاحتلال المغربية لجريمتها الشنعاء بحق المدنيين الصحراويين العزل، من خلال هجومها العسكري على مخيم اقديم إيزيك للنازحين الصحراويين ومدينة العيون، عاصمة وطننا المحتلة، في 8 نوفمبر 2010. ذلك الهجوم الذي خلف المئات من الضحايا ما بين شهداء وجرحى ومعتقلين، وأدى إلى تدمير وتخريب ممتلكات المواطنين الصحراويين، الذين يعيشون تحت وطأة احتلال همجي، يحرمهم من خيرات بلادهم الطبيعية، ويسعى إلى تركيعهم بالتفقير والتجويع والقمع الوحشي لثنيهم عن المطالبة بحقهم الطبيعي، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال".

 

"وإذ نجدد تضامننا معهم ومع عائلاتهم، فإننا نؤكد بأن جهودنا ستظل مكثفة ومتواصل حتى يتم تحريرهم بأسرع الآجال وعودتهم إلى عائلاتهم وذويهم.

 

و عبر محمد عبد العزيز عن "تضامنه والشعب الصحراوي كافة مع عائلات ضحايا العملية الإرهابية التي شهدتها مخيمات اللاجئين الصحراويين في 22 أكتوبر 2011، وأدت إلى اختطاف كل من المتعاونيين الأوروبيين، الإسبانيين إينوا فيرناندث وإينريك غونيالونس،والإيطالية روسيلا أورو".

 

و نبه رئيس الدولة إلى أن "الشعب الصحراوي تعرض لإرهاب الدولة المغربية منذ احتلال الصحراء الغربية، ومن أمثلته المخجلة ما وقع في اقديم إيزيك، ولكن أصدقائنا هؤلاء تعرضوا هم الآخرون، ونحن معهم لإرهاب من نوع آخر، وهم الآن رهائن ويعانون مثلهم مثل ضحايا إرهاب الدولة المغربية القابعين في السجون المغربة." (واص)
090/091 واص