تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجمهورية الصحراوية تخلد الذكرى الأولى لاقتحام مخيم اكديم ايزيك

نشر في

السمارة (مخيمات اللاجئين) 09 نوفمبر 2011 (واص)- خلدت الجمهورية الصحراوية اليوم الأربعاء، بولاية السمارة الذكرى الأولى لاقتحام مخيم اكديم إيزيك من طرف الاحتلال المغربي، بحضور رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز وأعضاء الحكومة والبرلمان.

 

فعاليات الذكرى إفتتحها والي الولاية السيد حمى البونية، الذي تحدث عن أبعاد الحدث ضمن مسار كفاح الشعب الصحراوي، معتبرا "أن تفكيك مخيم أكديم إيزيك بالطريقة التي شهدها العالم لم تزد الصحراويين سوى قوة وإصرارا على مواصلة المقاومة حتى نيل الاستقلال على كامل التراب الوطني".

 

وعرفت ولاية السمارة صبيحة اليوم، عدة أنشطة للإحتفال بذكرى مرور سنة على إقتحام الجيش المغربي أزيد من 8 الف خيمة لنازحين صحراويين بمنطقة أكديم إيزيك شرق مدينة العيون المحتلة، حيث أختطف وعذب الاف الصحراويين بعد رفضهم العودة إلى منازلهم وتمسكهم بالبقاء في المخيم إلا أن يتم تلبية مطالبهم المشروع في العيش الحر الكريم.
 
وقد شارك في الاحتفالات عدد كبير من إطارات الدولة الصحراوية، إلى جانب مواطنين حضروا من مختلف الولايات.
 
وأوضح رئيس الجمهورية في كلمة له بالمناسبة أن، أكديم إيزيك تحول "إلى تظاهرة احتجاجية سلمية، سياسية واقتصادية واجتماعية، فريدة في العالم، صنعها في فضاء صحراوي فسيح أكثر من 30 ألف مواطن في أكثر من 8 آلاف خيمة، فاجتمعت فيها البساطة والأصالة والتواضع والعمق والتاريخ والثقافة والحضارة وحسن التنظيم والتسيير والإجماع والوحدة الوطنية والكفاح والمقاومة والصمود والتحدي".
 
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذا الحدث "لا يقل أهمية عن ملاحم تاريخية أخرى ومنارات في تاريخ كفاح الشعب الصحراوي، مثل انتفاضة الزملة في 17 يونيو 1970، وتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في 10 ماي 1973 وإعلانها للكفاح المسلح في 20 ماي 1973 وإعلان الوحدة الوطنية في 12 أكتوبر 1975 وقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فبراير 1976".
 
وألقى بهذه المناسبة أيضا حمدي الحافظ مدير مجلة 20 ماي، محاضرة قيمة أكد من خلالها أن الملحمة التاريخية -التي صنعها أبطال المناطق المحتلة عبر تشييدهم لمخيم صحراوي ينظم نفسه بنفسه خارج السيادة المغربية- ضربت الدعاية المغربية مع الحائط، كما أكدت للعالم أن الصحراويين لا يستجيبون مطلقا للسياسات المغربية.
 
وأضاف أن ملحمة إيزيك أبانت عن رسائل جديدة فحواها عدم تمكن الاحتلال  المغربي من مسخ الهوية الوطنية ولا تذويبها.
 
وقد تخللت فعاليات الذكرى أنشطة ثقافية متميزة أحياها شعراء ومبدعون صحراويون كبار، من وزن الأديب والشاعر بادي محمد سالم، بيبوه ولد الحاج، الزعيم علال، البشير ولد اعلي، سيد إبراهيم ولد أجدود.
 
كما قدمت الفنانة الصحراوية المعروفة مريم الحسان وصلات غنائية بموضوع أكديم إيزيك، إضافة إلى ذلك شاركت فرقة الأوبرا الوطنية بعرض جديد في نفس الموضوع لقي استحسان المشاركين من مختلف الولايات.